بغداد ــ حسام السراي بعدها، قدَّم الناقد علي حمود الحسن ورقة نقدية تناولت الشريط التسجيلي القصير «تقويم شخصي» (2008) الذي يتناول الصراع الدائر بين القوى السياسية العراقية وآثاره على الشارع. ورأى الحسن أنّ الشريط «ينتمي إلى ما يمكن تسميته «سينما اللقطة» التي غالباً ما تكون تجريبية. فقد اعتمد فكرة مبنية على نكتة شائعة في الشارع العراقي بنى عليها فيلمه المدهش والمثير» على حد تعبيره. وأضاف «الماجد يضخّ كمّاً كبيراً من الإيحاءات التي تميّز بها الفيلم وباقتصاد شديد ولغة سينمائية رزينة على غير ما تبدو عليه تجارب الشباب من مبالغة في تصوير اللقطات واختيار الموضوعات. حافلة «التاتا» (باص شعبي) هي مجتمع عراقي مصغَّر أذهلته المحن والقتل اليومي والصعوبات الحياتية الأخرى»، وختم قائلاً «الفيلم تقويم شخصي يبشِّر بميلاد مخرج سينمائي عراقي يعرف ماذا يعمل».

الماجد وشارلو في ضيافة «جمعية الثقافة للجميع»
ثم توالت المداخلات بعد عرض فيلم الماجد الثاني «جندي مكلف» (روائي قصير ـــــ 2009) الذي تناول حياة جندي عراقي خلال الحرب العراقيّة ـــــ الإيرانيّة، وإسقاطات الحرب وتداعياتها على العلاقات الأسرية. يحكي الشريط العلاقة المتوترة بين أب وابنه الذي يهرب من الخدمة العسكريّة بين الحين والآخر، فيما الأب يردّد دوماً على مسمعه ما معناه «ابني التحق بالجبهة وصِر شهيداً حتى أفتخر بك في المنطقة»... إلى أن يصل الأمر إلى الحدّ الذي يطبِّق فيه الابن التعليمات العسكريّة على أبيه.
وتأتي هذه التظاهرة عقب اختتام «مهرجان السينما المتنقلة في بغداد» الذي قدّم عروضاً لستة أفلام في أماكن التفجيرات التي وقعت أخيراً في بغداد، بينها شريط «غير صالح للعرض» لعدي رشيد، و«أحلام» لمحمد الدراجي...