محمد عبد الرحمنفرق كبير بين الجدل الذي اعتاد عادل إمام تحريكه قبل نزول أفلامه إلى الصالات والجدل الدائر حالياً حول مشروع فيلمه الجديد «فرقة ناجي عطا الله». اعتاد «الزعيم» أن يحرّك الجدل في اليوم الأول من تصوير الفيلم من دون الدخول في التفاصيل، ليستمر الكلام حوله حتى موعد العرض الأول: إنّها طريقة مضمونة يعرف الممثل المصري نتائجها بحكم خبرته. لكن في «فرقة ناجي عطا الله»، تنطلق الشائعات عن مشروع ما زال ضبابي الملامح. الفيلم قيل إنّه يناصر التطبيع، وهو ما نفاه المؤلف يوسف معاطي، فيما أكّد عادل إمام أنّه سيهاجم أنفاق غزة وينتقد حركة «حماس». لكنّ هذا الفيلم ما زال يبحث عن منتج بعدما سحب إمام السيناريو من شركة «غود نيوز» التي قدّم معها أفلامه الأخيرة وحصل على أعلى أجر في تاريخ السينما المصرية (3 ملايين دولار). غير أن الأزمة المالية التي داهمت الشركة أجبرت «الزعيم» على التعاون مع إسعاد يونس من خلال «الشركة العربية». ثم تردد أيضاً أن كلفة الفيلم وعدم موافقة إمام على خفض أجره ورغبته بالاستعانة بنجوم معروفين... كل هذا أدى إلى احتمال انتقال المشروع إلى شركة «مصر للسينما». فيما انسحب المخرج وائل إحسان مفضّلاً العمل على فيلم «نور عيني» لتامر حسني. وكما هو معروف، فـ«الزعيم» يحتاج إلى إطلاق التصوير سريعاً كي يلحق بموسم الصيف وإلا سينضم إلى طابور الغائبين عن الموسم الرئيسي للسينما المصرية، بسبب الأزمة المالية العالمية. علماً بأن

فيلم «ناجي عطا الله» مع الجدار الفولاذي على حدود غزة؟
المتابعين لأفلام إمام الأخيرة لا يحتاجون إلى جواب عما إذا كان الفيلم يدعو إلى التطبيع أم لا، لأنّ إمام اعتاد أن يمسك العصا من المنتصف كما فعل في «السفارة في العمارة». في ذلك الشريط، سخر من الطرفين وإن كانت سخريته أشد تجاه رافضي التطبيع.
أما كلامه عن انتقاد «حماس» فمنطقي كونه أعلن مراراً أنّه ضدّها. غير أن الارتباك الذي تشهده الخطط السينمائية لعادل إمام في 2010، لا يقتصر على «فرقة ناجي عطا الله» الذي يتناول قصة ضابط أمن في السفارة المصرية في تل أبيب يخطط لسرقة مصرف إسرائيلي. إذ فاجأ إمام جمهوره بإعلانه تقديم مسلسل «العراب» في رمضان 2011، باعتباره سيكون مشغولاً بتصوير الفيلم الذي لم يبدأ تصويره حتى الآن! الأمر نفسه ينطبق على برنامج «أكاديمية الزعيم». إذ دافع إمام عن موقفه قائلاً إنّ قناة «اللورد» وعدته بخروج البرنامج مميزاً، وأنه طلب أن تكون استمارة الاشتراك مجانية لكنّهم قالوا إنّ تحديد سعر (أقل من 20 دولاراً) سيكون حافزاً للجادين... هذا قبل أن يخرج سامر خضر المذيع المستبعد من القناة ليؤكد أنّ ميزانية البرنامج غير متوافرة وأن «اللورد» استخدمت اسم «الزعيم» لجذب الإعلانات. فيما أشار إلى وجود خطة لبيع 120 ألف استمارة في العالم العربي لضمان جمع أموال تدعم ميزانية «أكاديمية الزعيم». طبعاً، سيُعلن عادل إمام انسحابه إذا زادت حملة الانتقادات، فهو لا يحتاج إلى المزيد من الحملات.