أوشكت المرحلة الثانية من «ستوديو الفن» على الانتهاء، لتنطلق بعدها المرحلة الثالثة والنهائية في ظل انتقادات طالت النسخة الجديدة من البرنامج الذي يُعرض على MTV. وقد طرأت تغييرات مفاجئة على البرنامج، أبرزها قرار عميد البرنامج سيمون أسمر في الحلقة الأخيرة تغيير موعد العرض من الجمعة إلى السبت «نزولاً عند رغبة الجمهور والمتصلين» كما قال. فيما يتردّد أن قرار أسمر يعود إلى تهرّبه ربما من منافسة «ستار أكاديمي» الذي تنطلق برايماته يوم الجمعة 19 شباط (فبراير) المقبل على LBC. كما غادرت بولا يعقوبيان لجنة التحكيم بعد ثمانية أسابيع على انطلاق البرنامج، من دون معرفة الأسباب الحقيقية لذلك.
وبالعودة إلى الحلقة الثالثة من المرحلة الثانية (أي حلقة الأسبوع الماضي)، فقد انتهت وسط تجاذب كبير بين أعضاء اللجنة الأكاديمية. ويبدو أن الآراء المتضاربة في التصويت للمشتركين وصلت إلى درجة معقدة. في وقت يبدو أن التسامح والتساهل مع المشتركين غلبا على الحلقات. ولعلّ سبب هذا التسامح هو أرادته يعقوبيان حين طالبت قبل أسبوعين بمنح المشتركين مزيداً من الفرص لكسب ثقة الناس، وخصوصاً أنه طبيعي أن ينتابهم الخوف لدى دخولهم البرنامج ووقوفهم للمرة الأولى على المسرح، تحديداً في فئات التقديم والغناء والرقص الشرقي. وقد وصل هذا التسامح إلى فئة المونولوغ التي تفرعت إلى «ستاند أب كوميدي» كما حصل في الحلقة الأخيرة مع المشترك جهاد إسطنبولي الذي حصل على فرصة جديدة رغم ركاكة مونولوغه. لكن لجنة التحكيم أبقت عليه مع الفائزين لأنه يتمتع بموهبة، كما قالت. وشهدت الحلقة الأخيرة أيضاً مفاجأة أخرى تمثّلت في قرار سيمون أسمر بحجب التصويت عن المشتركَين في فئة التقديم، رواد حبيب وسعيد معلوف. ثمّ عاد ليلمّح خلال الحلقة إلى أنّ اللجنة ستدرس موهبتهما وتقرر مصيرهما في نهاية المرحلة الثانية.
من جهة أخرى، بدا واضحاً أن اختيار الفرقة الموسيقية التي يقودها إيلي العليا لأغنيات المشاركين غير موفقة، وهو ما أصاب بعضهم بالارتباك لدى أداء أغانيهم على المسرح. وقد حصل ذلك مع المشتركة سينتيا خوري التي خرجت بعدما ظلمتها أغنية «قديش كان في ناس» لفيروز، وبقيت منافستها إليانا سالم. ويبدو أن الأخطاء ستتكرّر في ظلّ قلة خبرة المخرج بشير أسمر في التقاط البريق أو جذب المشاهد، رغم حجم الحملة الإعلانية للبرنامج والمشتركين.


الفرصة ــــ الحلم