محمد عبد الرحمنصحيح أن الكلام عن عودة نجوم السينما والغناء إلى الدراما المصرية ازداد في الفترة الأخيرة. لكن متابعة الأحداث خلال الأيام القليلة الماضية أكّدت أن كلّ المشاريع التي أُعلن عنها لم تكن سوى شائعات. وتبيّن أن أغلب هذه الأخبار كان هدفها إمّا التغطية على الأزمات المالية التي تعيشها بعض الشركات، أو لتأكيد بعض النجوم على أنهم مرغوبون في المجالات الفنية كلها. كما أنّ البعض روّج لأخبار غير صحيحة بهدف البحث عن مموّلين لمشاريعهم في مرحلة مبكرة قبل الشروع في تنفيذها.
وإذا كان عادل إمام قد أعلن منذ البداية أن مسلسله «العراب» سيُنتج عام 2011، فإنّ انشغاله ببرنامج «أكاديمية الزعيم»، وعدم الإعلان بدقة عن مشروعه السينمائي المقبل، عكس عادته، يؤكدان أن الأزمة المالية طالت الممثل الأول في مصر. كذلك أعلن المخرج شريف عرفة والمؤلف عمرو سمير عاطف انسحابهما من مشروع مسلسل عمرو دياب الذي لم يعلن أساساً عن عنوانه وتفاصيله. وأكّد عاطف لـ«الأخبار» أن الانسحاب جاء نتيجة انشغاله مع عرفة بمشاريع سينمائية جديدة بعد نجاح فيلمهما «أولاد العم». وأضافا أنّ الشركة المنتجة «غودنيوز» تفهّمت موقفهما.
ما هو مصير المسلسل إذاً؟ لا جواب حالياً، وخصوصاً أنّ الأزمة المالية التي تطوّق الشركة المنتجة لا تزال في قمتها ولم تصدر عن صاحبها عماد الدين أديب أي إشارات تدلّ على عودة الشركة إلى السوق من جديد، إن من خلال مسلسل عمرو دياب أو فيلم مثل «محمد علي» أو أي مشروع يعيد للشركة نشاطها الملحوظ طيلة السنوات الخمس الماضية.
الأمر نفسه تكرر مع محمود عبد العزيز. بعد سلسلة أخبار عن استعداده لبطولة مسلسل «شيخ العرب همام»، ذهب النص إلى يحيى الفخراني الذي سيبدأ التصوير الشهر المقبل. ويمثّل ذلك إشارة إلى أن ملعب التلفزيون لا يزال تحت سيطرة نجوم الشاشة الصغيرة وأن دخول نجوم السينما لن يكون سهلاً. ويحاول المنتج أحمد الجابري إقناع محمود عبد العزيز، بالقيام ببطولة مسلسل آخر كتبه أيضاً عبد الرحيم كمال، مؤلف «شيخ العرب همام». لكن كما هو معروف عن الممثل المخضرم فإنه نادراً ما يوافق على أي عمل جديد خوفاً من إخفاق يخصم من رصيده لدى جمهور السينما والتلفزيون في مصر. وخصوصاً أن مسلسله الأخير «محمود المصري» لم يحقق النجاح المتوقّع.
في الإطار نفسه، يبدو أنّ مشاكل الممثل أحمد السقا ستؤثّر على مشروعه الجديد الذي أعلن عنه المنتج جمال العدل ليُعرض في رمضان المقبل. لكن السقا يعاني من عدم انتظام في أجندة أعماله السينمائية. فيلم «ديلر» مثلاً لا يزال معطلاً منذ عامين لأنه يعاني مشاكل إنتاجية. في الوقت عينه، وقّع السقا على عقد فيلم «إبن القنصل» بمشاركة خالد صالح مع المخرج عمرو عرفة. وكان يُفترض أن يبدأ التصوير منذ شهرين، لكن ذلك لم يحصل. وبالتالي، فإنّ هذا الأمر يجعل السقا ضمن قائمة الـ«سوبر ستار» الذين لن يكونوا قريباً على الشاشة الصغيرة.