strong>محمد عبد الرحمنيبدو أن نجاح مسلسلَي «حرب الجواسيس» في مصر، و«رجال الحسم» في سوريا، فتح الباب أمام المزيد من أعمال الجاسوسية التي تؤكد أن الجمهور لا يزال مولعاً بمتابعة التفوّق العربي على الإسرائيليين ولو على الشاشة الصغيرة فقط. ها هو المخرج نادر جلال يستعدّ لتصوير المسلسل الجديد «كنت صديقاً لديان» الذي يلعب بطولته الممثل السوري تيم حسن مع شركة «كينغ توت». وهذه الأخيرة هي نفسها التي قدّمت منة شلبي وهشام سليم في «حرب الجواسيس» في رمضان الماضي.
السينارست بشير الديك أكّد لـ«الأخبار» أن نجاح «حرب الجواسيس» أسهم في استمرار اهتمام الشركة المنتجة بتقديم هذا النوع من الدراما. وقد سهّل هذا الأمر إعادة إحياء مشروع فيلم «كنت صديقاً لديان» المقتبس عن كتاب للمؤلف الراحل ماهر عبد الحميد، المستوحى بدوره من ملفات الاستخبارات العامة المصرية.
وكان يُفترض أن يقدّم الديك القصة على شكل فيلم لا مسلسل، مع رفيق دربه الفني، المخرج نادر جلال قبل سنوات عدة. لكنه واجه صعوبات إنتاجية، وخصوصاً مع تراجع اهتمام منتجي السينما بهذه القضايا. غير أنّ هذا الواقع تغيّر الآن، فتحوّل النص السينمائي إلى حلقات تلفزيونية. ويُتوقّع أن يبدأ التصوير نهاية كانون الثاني (يناير) المقبل. فيما يختار المخرج نادر جلال باقي شخصيات العمل الذي تجري أحداثه بين مصر وفلسطين وبلجيكا وفرنسا.
وتدور القصة حول شخصية عابد أحد فلسطينيي الداخل الذي يتعاون مع الاستخبارات المصرية. ويتفوّق عابد في أداء المهمة ويخترق المجتمع الإسرائيلي، فتربطه صداقة بوزير الدفاع الإسرائيلي الشهير موشي ديان. وهو ما يبرر اختيار تيم حسن للبطولة، إذ إنّه سيتكلّم اللهجتين المصرية والفلسطينية. علماً بأن حسن امتنع منذ نجاح مسلسل «الملك فاروق» عن قبول عروض لبطولات تلفزيونية في مصر، مكتفياً بالسينما التي قدّم لها فيلم «ميكانو». لكن طبيعة المسلسل الجديد ومضمونه دفعاه للقبول وتوقيع العقد أخيراً وفق ما أكد الديك الذي يرفض أيضاً فرضية عدم إقبال الجمهور على العمل الجديد بسبب ملله من هذا النوع من «الدراما» بعد «حرب الجواسيس».
يذكر أن مسلسل «حرب الجواسيس» لاقى نجاحاً غير متوقع لأنه العمل الأول الذي يدور حول مشوار جاسوسة مصرية عكس كل الأعمال التي تناولت الجواسيس الرجال مثل «جمعة الشوان» و«رأفت الهجان». وشارك في بطولة المسلسل شريف سلامة وباسم ياخور. وقد حصل الأخير على «جائزة أفضل ممثّل مساعد» عن شخصية أبو سليم ضابط الاستخبارات الإسرائيلي الذي خدعته الجاسوسة سامية فهمي (منة شلبي).


أين التحقيق؟