◄ إلى مي (غصوب) وجوزف (سماحة) وصالح (بشير)، يهدي حازم صاغيّة كتابه الأخير «نانسي ليست كارل ماركس» (دار الساقي). في سلسلة نصوص هي مقالات ووقفات مع الذات، ومراجعات تاريخية وسيرة ورأي، يقدّم الصحافي والباحث اللبناني بانوراما خاصّة وفريدة للواقع العربي، من خلال استعراض أبرز رموزه ونجومه على مدى ثلاثة أجيال. يبدأ العرض مع نانسي عجرم، وينتهي بكارل ماركس، وبينهما قافلة طويلة من صباح، وأحمد فؤاد نجم، إلى تشي غيفارا، وهيلاري كلينتون، وعبد الحليم، وعمرو دياب، وإديث بياف، ومحمد علي كلاي، وصولاً إلى باربي ومحمود درويش... في الكتاب الذي حمل غلافه لوناً زهرياً فاقعاً، سنفكرّ مع حازم صاغيّة في معضلات هذا العصر بكل تشعّباتها الذاتيّة والعامّة.
◄ حول عوامل التجاذب والتنافر، من الجانب المنهجي والتاريخي، وعن الإمكانات الداخليّة والسياسات الخارجيّة، أنجز الباحث عقيل سعيد محفوظ كتابه البحثي «سورية وتركيا: الواقع الراهن واحتمالات المستقبل» (مركز دراسات الوحدة العربيّة). يركّز المؤلف على اهتمامات البلدين المشتركة، إزاء الصراع مع إسرائيل، والعلاقة مع أوروبا والولايات المتحدة، إضافةً إلى جولة على الخلفيات التاريخيّة للعلاقات بين البلدين، وذاكرتهما السياسية والسيكولوجيّة.

◄ آذر نفيسي كاتبة إيرانيّة وأستاذة في «أكسفورد» و«جونز هوبكنز»، عملت في إيران أستاذةً للأدب الإنكليزي في جامعة طهران، وفُصلت من الأخيرة بسبب رفضها ارتداء الحجاب. غادرت إيران إلى الولايات المتحدة عام 1997، وتعيش في واشنطن مع زوجها، وكتبت في صحف أميركيّة. في روايتها «أن تقرأ لوليتا في طهران ـــــ سيرة في كتاب» (الجمل ـــــ تعريب ريم قبس كبة)، التي ترجمت إلى العربيّة أخيراً، تستخدم أسماءً مستعارة، وتمنح الوجوه أقنعة متنوّعة، ثمّ تحكي يومياتها في طهران، والرقابة والألم واللذّة والنبيذ وأشياء أخرى...

◄ بعد رواياته الثلاث «سفر أيوب» و«زهرة الطين» و«حاسة هاربة»، يصدر السياسي، الروائي الفلسطيني، مروان عبد العال روايته الرابعة «جفرا» (الفارابي). يعالج الكاتب هنا قصّة شعبيّة تركت بصمتها في الحياة الثقافية الفلسطينية، وتداورتها الأجيال.

◄ الرواية ليست تاريخيّة لكنها تلامس التاريخ، تبحر في لعبة السياسة والمصالح وصراعات القوى الكبرى في خمسينيات القرن الماضي. يعيدنا فوّاز حداد في إصداره الأخير «الضغينة والهوى» (دار الريّس)، إلى مرحلة التناقض المرير بين بيروت ودمشق والقدس. أبطاله الغربيون مبشّرون ودبلوماسيون ومنقّبون وجواسيس، وعملاء استخبارات ومغامرون، وممثلو شركات نفطيّة ومراسلو صحف. الشرقيون ضباط انقلابات ورؤساء ووزراء وأحزاب، وامرأة تتبع عواطفها. هكذا يمزج الروائي السوري بين سياقات متعددة، في رواية يتجسّد فيها الجميع من دون أوهام.