محمود عبد الغني
فيلمان عربيان فقط في المسابقة الرسمية
مدير المهرجان نور الدين صايل لا يبدو مشغولاً بالمشاركة العربية الضعيفة: «مهرجان مراكش يمثل بوابة حقيقية للتواصل مع الإبداع السينمائي العالمي. وقد استطاعت اللجنة المنظمة أن تحصل على أهم الأعمال العالمية الجديدة والمتميّزة التي تحمل توقيع الكبار، ما يؤكد قيمة المهرجان ومكانته الدولية». ويذكّر بأن المهرجان يستضيف 120 فيلماً من مختلف أنحاء العالم، ويخصص عروضاً خاصّة بالمكفوفين، ويوماً بالبيئة. ما حاجتنا بعد ذلك إلى الاهتمام بالسينما المغربيّة، والعربيّة؟
ضيفة الشرف لهذه الدورة هي السينما الكورية في مئويّتها، من خلال 44 عملاً يقدّمها البرنامج. وتجربة هذا البلد تستحقّ الاهتمام، إذ أفاد الفنّ السابع من الزخم الاقتصادي، منذ انطلاقته الحقيقيّة أواسط خمسينيات القرن الماضي. وفي عام 1962، فرضُ نظام الكوتا حدّد استيراد الأفلام الأجنبية. وفي التسعينيات، بُلور النظام بطريقة تُلزم كل قاعة سينمائية بتخصيص 146 يوماً في العام للإنتاج الوطني. هكذا ازدهرت السينما الكورية على المستوى الآسيوي... فأين السينمات العربيّة من تلك التجربة، وهي تحتلّ في مهرجان مثل مراكش موقعاً هامشيّاً مخجلاً؟
«مهرجان مراكش» مشغول هذا العام بمسائل أهمّ من انبعاث السينما العربيّة. فهو سيكرّم مثلاً الممثل بن كينغسلي والسينمائي إمير كوستوريتسا، إضافةً إلى كريستوفر ووكن، و... سعيد تغماوي.
www.festivalmarrakech.info