strong>محمد عبد الرحمنثلاثة عوامل أسهمت أخيراً في دخول كبار النجوم المصريين مجال تقديم البرامج التلفزيونية. أوّلها زيادة عدد القنوات الخاصة والعمل على تطوير القنوات الحكومية. وقد أدى ذلك إلى اهتمام المحطات بتدعيم برامجها بمجموعة نجوم يقومون هذه المرة بدور المقدِّم والمذيع. أما العامل الثاني فيرتبط بالأول، وهو ارتفاع المبالغ المالية التي يتلقاها النجم، مقابل تقديمه برنامجاً تلفزيونياً يعوّضه عن بطولة فيلم أو مسلسل قد لا يثق باحتمالات نجاحه فنياً. أما العامل الثالث فهو تراجع عدد المذيعين أصحاب الجماهيرية، وتحديداً في مصر، وغياب الوجوه الجديدة القادرة على جذب الجمهور.
صحيح أن ظاهرة تقديم النجوم للبرامج ليست جديدة لكنها لم تكن يوماً بهذه الكثافة. مثلاً لم يتوقّع أحد أن يقتنع فنان بحجم عادل إمام، بإدارة برنامج «الأكاديمية»، ولا أن يزور «الزعيم» عواصم عربية عدّة للترويج له. طبعاً ما سهّل ذلك كان انخفاض وتيرة عمل إمام بسبب الأزمة المالية التي أثّرت على شركات الإنتاج.
الأمر نفسه ينطبق على يسرا التي قدّمت سابقاً إعلانات تجارية، لكن موافقتها على تقديم برنامج «مرايا الشرق» مثّل مفاجأةً، خفف من وطأتها وجود السينمائي مروان حامد على رأس فريق العمل. إضافة إلى تصوير حلقات البرنامج في عواصم عربية وأجنبية. ولعلّ هذه التفاصيل تؤكّد أن النجوم يرفضون غالباً تقديم برامج عادية المضمون ومنخفضة الكلفة.
كذلك يتردّد أن سامي العدل وافق على تقديم برنامج «الخال» وهو لقبه في الوسط الفني. إضافة إلى المفاوضات الجارية مع النجم الأول في مصر حالياً، أحمد حلمي، لتقديم برنامج «بعد الرجوع من الإجازة». وإذا وافق حلمي، سيكون البرنامج الثالث في رصيده، بعد «لعب عيال» الذي قدّمه قبل احتراف التمثيل وحقّق نجاحاً كاسحاً في منتصف العقد الماضي، وبرنامج «من سيربح البونبون» الذي كان موجهاً للأطفال.
هكذا يتبيّن أن نجوم مصر يتلقون غالباً عروضاً لتقديم برامج تلفزيونية، وخصوصاً قبل شهر رمضان، لكن بعضهم يتراجع لسبب أو لآخر. مثلاً اعتذر هشام سليم عن عدم تقديم برنامج المسابقات «الفائز أبي». كما أن بعضهم يفضل عدم تكرار التجربة سريعاً مثل التونسية هند صبري التي قدمت برنامجها الشهير «الشقة». بينما استغل رامز جلال إطلالته المميزة على الشاشة الصغيرة لتقديم برنامج هو الأول من نوعه بعنوان «رامز حول العالم» على شاشة «الحياة». أما المنتج طارق الجنايني فيصوّر حالياً الجزء الثاني من برنامج «التجربة» الذي يحوّل النجم إلى مذيع لكن من خلال حلقة واحدة فقط.


الحصان الرابح