هناء جلاد
يبدو أنّ نجمة «ستار أكاديمي» شذى حسّون تخطّت كل المشاكل التي واجهتها مع مدير أعمالها السابق المخرج طوني قهوجي و«المؤسسة اللبنانية للإرسال». ها هي تثبت أنها أجرأ المغنين العراقيين، إذ كانت أوّل من أقدم على إحياء حفلة في وسط بغداد، «كانت المرة الأولى التي أتنشّق فيها نسيم دجلة والفرات» تقول.
بعد نجاح معظم أغانيها التي تعاونت فيها مع مجموعة من أبرز الملحنين أمثال نقولا سعادة نخلة في «روح» ومروان خوري في «عشاق» وملحم بركات في «لو ألف مرة»، تعود حسون اليوم بأغنية خليجية من ألحان ناصر الصالح وكلمات عبد الله بو راس بعنوان «وعد عرقوب».
الفنانة الشابة اختارت المخرج يحيى سعادة لتصوير الأغنية على طريقة الفيديو كليب. وقد أفاد المخرج اللبناني من هوية شذى العراقية، ليصوّر في الكليب آلام العراق وعذاباته رغم أن كلمات الأغنية... عاطفية.
هكذا يروي الشريط المصوّر الذي سيعرض على مختلف المحطات الفضائية والأرضية خلال الأيام القليلة المقبلة، قصة الاحتلال والجروح والندوب التي يتركها الجيش الأجنبي في كلّ مرة يحتل دولة عربية، وتحديداً العراق. وتوجّه حسّون في الأغنية إصبع الاتهام إلى كلّ من يطلق الوعود من دون أن ينفذّها، أي كما يقول المثل اللبناني الشهير «عالوعد يا كمّون».
صُوّر الكليب على جسر المديرج في البقاع اللبناني. وعلى هذا الجسر الذي قصفه طيران الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوان تموز 2006، رسم يحيى سعادة حدوداً وهمية مستخدماً باباً من حديد يشبه قضبان السجن ومنه تحاول حسّون إبعاد الداخلين إلى أرضها. وفي مشهد آخر، يدور حوار بينها وبين مَن أطلق لها وعوداً ثم عاد لينكث
ألبومها الجديد يصدر مطلع السنة الجديدة
من جهة ثانية، تحضّر حسّون حالياً لألبومها الأول الذي يصدر في الأشهر الأولى من السنة المقبلة. هكذا، تختم حسّون عاماً مليئاً بالنجاحات، وخصوصاً لجهة الحفلات التي أحيتها في الولايات المتّحدة مع عاصي الحلاني، إضافة إلى حفلة عيد الأضحى الماضي، مع كلّ من المغني العراقي ماجد المهندس، والسعودية راشد الماجد في فندق الحبتور ــــ سن الفيل (شرق بيروت)، وقد نقلته قناة «وناسة» و«روتانا موسيقى» مباشرةً على الهواء.