محمد عبد الرحمن
فيما تجاوزت إيرادات «ولاد العم» حاجز ثلاثة ملايين دولار بعد أسبوعين فقط من عرضه في مصر، يتصاعد الجدل حول الفيلم فنياً وسياسياً. عامل الجذب للجمهور كان الأسماء المشاركة في العمل، أي كريم عبد العزيز ومنى زكي وشريف منير. كما تُعتبر فكرة الشريط الذي ينزل اليوم إلى الصالات اللبنانية، الأولى في السينما المصرية. إذ إنّها تقدّم فيلماً عن الاستخبارات من صناعة مخيّلة المؤلّف عمرو سمير عاطف، ولا يستند إلى قصة حقيقية.
تدور الأحداث حول جاسوس إسرائيلي ينهي مهمته في مصر بعد سبع سنوات ويعود إلى تل أبيب مع زوجته المصريّة وأولاده بعدما تعلّق بهم، فيما كان الزواج في البداية للتغطية على مهمته الاستخباراتية. طبعاً، هذه القصة تتطلّب تدخّل جاسوس مصري لإنقاذ الزوجة والانتقام من الجاسوس الإسرائيلي. لكنّ العمل لم يمرّ من دون ردود فعل. رأى بعض النقّاد أنّ الفيلم دسّ السم في العسل، لأنّه قدّم إسرائيل في صورة الدولة المتقدّمة التي يتمتّع أهلها بالتسامح. وما زاد الطين بلّة المشهد الذي يقنع فيه الضابط المصري، فتاةً فلسطينية بالتراجع عن تنفيذ عملية استشهادية. ورداً على هذه الاتهامات، أكّد المؤلّف والمخرج رفضهما لكل ما سيق ضدّ عملهما، وخصوصاً الدعوة إلى التطبيع. وشدّد المخرج شريف عرفة على أنّ الهدف كان الاقتراب من فكرة التعايش بين العرب والإسرائيليين. ويضيف المخرج أن الفيلم يريد طرح الأسئلة ولا يفرض إجابات كما أنّه أساساً من أجل متعة المشاهدة. في كل الأحوال، نجح «ولاد العم» في جذب الانتباه ووضع نهاية ساخنة لعام سينمائي مصري طويل شهد إخفاقات لعدد من النجوم.


ابتداءً من اليوم ــ«غراند كونكورد» (01/343143)، «غراند سينما ـ aABC 01/209109)1)، «أريسكو بالاس» (01/745906)