حبّ في الفضاء!


كلّف أكثر من 300 مليون دولار وتصدّر إيرادات السينما في أميركا الشمالية، وعُدَّ فتحاً بصرياً وسينمائياً على مستوى أفلام الخيال العلمي. حالياً على شاشات العيد

زياد عبد الله
أفلام عديدة نزلت إلى الصالات اللبنانية في أسبوع العيد، لعل أبرزها «أفاتار» الفيلم الثلاثي الأبعاد الذي كلّف أكثر من 300 مليون دولار ويُعد من أبرز إنتاجات عام 2009. أمّا مخرجه فليس سوى جايمس كاميرون صاحب فيلم «تايتانيك»و Terminator. كاميرون يعود اليوم في فيلم ينتمي إلى الخيال العلمي. نحن في عام 2154 والبشر يغزون كوكب «باندورا» الخيالي بحثاً عن مادة معدنية. أما كائنات الكوكب فهي زرقاء عملاقة تتمتع بصفات البشر نفسها. وللوصول إليها، يخلق البشر كائنات مماثلة تُدعى «أفاتار»، تكون جسداً فقط يسكن داخله بشري.
وهنا، يحضر جاك (سام وورثنغتون) الذي يصبح المسيّر للكائنات الزرقاء التي يعيش معها على «باندورا» للتعرف إليها وإقناعها بمغادرة الكوكب المليء بالمواد المعدنية. لكنه سرعان ما يقع في حب نيتري (زو سالدانا) وينقلب على البشر وعلى وحشيتهم في اقتلاع تلك الكائنات من أراضيها.
يمكن تحميل الفيلم إسقاطات كثيرة تطال الرجل الأبيض الذي لم تستوقفه الشعوب الأصلية إلا بوصفها مادةً للمجازر والتصفية العرقية. وينقل كاميرون ذلك إلى خارج الأرض، حيث لن يتوقف القائمون على نهب ثروات «باندورا» عند إبادة سكانه.
يحضر ذلك بعد أن يأسرنا الشعب الفضائي بنقائه. ويكون شبيهاً بالهنود الحمر الذين يوسمون بالإرهاب لأنهم رفضوا التخلّي عن أرضهم. لكن كاميرون ينصر تلك الحضارة. هكذا، تفترس الطيور الأسطورية والحيوانات الأخرى التي تسكن «باندورا» الجنود وتُُجبر البشر على الانسحاب. باختصار، «أفاتار» فتح بصري وسينمائي يجعلنا نقع في حبّ هذه الكائنات الفضائية.


«أمبير صوفيل» (01/204080)، «سينما سيتي» (01/899993)، «أمبير دون» (01/792123)، «إسباس» (09/212516)، «أمبير غالاكسي» (01/544051)، «سوديكو» (01/616707)، «ستارغيت» (08/813907)، «بلانيت طرابلس» (06/442471)