نعم، هدايا العيد قد تكون كتباً أيضاً. كدنا ننسى، أليس كذلك؟ هنا اقتراحات التحرير في مجالات الشعر والقصة والرواية، والسيرة والسياسة والنقد والصورة واللوحة والملصق والفنّ المعاصر

الحرب خطاباً فنيّاً

النسخة العربيّة من دراسة زينة معاصري «ملامح النزاع» («دار الفرات»، تقديم فوّاز طرابلسي) تكاد تكون مشروعاً قائماً بذاته، لجهة التعامل مع المصطلحات، وقولبة الخطاب النقدي داخل اللغة، ولجهة الشكل الفنّي لكتاب يدور حول التصميم الفنّي: الملصقات السياسيّة بوصفها كتابة للحظة تاريخيّة محددة، يرجّع الراهن صداها. إضافة إلى بحثها النظري، تقدّم الأكاديميّة ومصممة الغرافيك مجموعة نادرة من ملصقات الأحزاب والتنظيمات خلال الحرب.





عشاق الأرصفة

«بطاقة لشخصين» (دار الساقي) أحدث إصدارات عباس بيضون، ديوان عن الصداقة ورحلة الحياة، مرثية تنزفها الذاكرة. صاحب «الموت يأخذ مقاساتنا»، يستعيد هنا صديقه الشاعر الراحل بسام حجار. «الواقع يعاد كما هو إلى الصناديق/ حياة غير مستعملة تشحن من دون أن تمسّ». يكتب الشاعر عن المتسكعين على أرصفة المدن وعشاق قطاراتها. هدية لخلان الشعر، وحاملي ندوب الصداقة والوقت والذاكرة، عبر أنضج ما أنتجته قصيدة النثر العربيّة.




أرض الرؤى الخافتة

مجلّد فنّي أنيق وضخم، فريد من نوعه شكلاً ومضموناً، فيه جمع أكرم الزعتري عناصر معرضه الأخير «أرض تكتنفها الأسرار». وكان الفنّان اللبناني قد اشتغل في المعرض المذكور على مادة بصريّة وأرشيفيّة واسعة ومنوّعة (اعتمدها أساساً في إنتاج أعماله السابقة)، جاعلاً منها موضوعاً فنياً مستقلاً. الذاكرة الفوتوغرافيّة موظّفة هنا ضمن سياق ذاتي وثقافي وسياسي وفنّي، في خدمة تجربة تسائل أدوات تعبيرها، وتُعَدّ من علامات الفن العربي المعاصر.




نساء خارج السرب

تجارب لور مغيزل، وفاطمة المرنيسي، وروز غريِّب، وسنية صالح، ومنى السعودي، ونادية تويني، وأندريه شديد، وسحر خليفة، ومي غصوب، وفدوى طوقان، وسلوى روضة شقير، وليانة بدر، وسعاد الحكيم، وأسيمة درويش، وأنجليكا فون شويدس ـــــ قصاب باشي، رصدتها خالدة سعيد في كتابها «في البدء كان المثنّى» (دار الساقي). تعود الناقدة هنا إلى منابع الهيمنة الذكوريّة على التراث والمجتمع، وتدحض «المسافة التي انزاحت إليها مأثورات ومرويات خاصة بالنساء» حرّفت النصوص الدينيّة الأصليّة حول المرأة، تبعاً لتقاليد اجتماعيّة.




بيروت خيمتنا الأخيرة

جاءها شاباً متحمساً وبلور فيها وعيه اليساري واعتنق النضال، وعاش أخصب سنواته. بعد عمر من الخيبات، يعود بسّام أبو شريف إلى مدينة حبّه الأوّل، طامحاً لاستعادة الأحلام الراديكاليّة بعد سقوط مرحلة أوسلو. «بيروت مدينتي» (الريّس) عن الستينيات وعصرها الذهبي، مذكرات تجمع بين الخاص والعام، لأحد الشهود على أبرز منعطفات القضيّة الفلسطينيّة.






ليلى بعلبكي 2010

بعد أكثر من أربعة عقود على فضيحة «سفينة حنان إلى القمر»، تعود ليلى بعلبكي إلى الضوء. الكاتبة اللبنانيّة التي بقيت في الظل بعدما تعرّضت للملاحقة بسبب كتابتها الأدبيّة «الصادمة»، ظهرت فجأة في «دار الآداب» حيث صدرت طبعة جديدة من أعمالها الثلاثة بدءاً برواية «أنا أحيا» ثم «الآلهة الممسوخة». بين فضول وحنين، مناسبة لاستعادة تلك التجربة الرائدة والسابقة لزمنها.






مُعلَّقات درويش

الفنّان الجزائري رشيد قريشي يرسم بالحروف والكلمات. وقد شرّع لوحته للشعراء... بدءاً بمحمود درويش الذي استوحى قصائده مراراً، وجسّدها على القماشة منذ الثمانينيات حين اقام الاثنان في العاصمة التونسيّة. وقد جمعت هذه المعلّقات الحديثة في كتاب فنّي أنيق صدر أخيراً عن «دار برزخ» (الجزائر) و«أكت سود» (فرنسا)






بانوراما فوتوغرافيّة

مصوّرون من آفاق شتّى التقوا في معرض جماعي، ليقدّم كل منهم نظرته الخاصة إلى الواقع اللبناني. الحصيلة مجلّد فخم بعنوان «23 رؤية» يجد مكانه بسهولة على رفوف مكتبك. وجوه، أبنية مهدّمة، عمال، صيادون، شوارع تجتاحها الحرب... مشاهد من الحياة اليوميّة التقطتها عدسات ثلاثة وعشرون مصوراً. بانوراما راهنة لفن التصوير الفوتوغرافي في لبنان، بين دفتي كتاب سميك من الحجم الكبير.






العلاج بالدراما

تجربة زينة دكاش المسرحيّة مع نزلاء سجن رومية، مبادرة فريدة من نوعها في لبنان، على أكثر من صعيد: فنّياً وفكريّاً، سياسيّاً وقانونيّاً وانسانيّاً. لكنّها تبقى محدودة الانتشار نظراً لظروف العرض في السجن، ولطبيعة المسرح نفسه. من هنا أهميّة الفيلم الوثائقي الذي صوّرته الفنانة اللبنانية عن تجربة العلاج بالدراما: شريط وثائقي شيّق ومفيد بعنوان «12 لبناني غاضب»، يروي تجربة دكّاش وخلفيّاتها. نجد مع الـ DVD أسطوانة مدمجة تتضمن الأغنيات التي ألفها السجناء للعمل المسرحي المذكور.




من التمارين الأخيرة لمايكل جاكسون، إلى الموسيقى الإيرلندية مع رونو، والبوب والجاز مع نورا جونز... وصولاً إلى الصوفية الإسلامية المسيحية مع نداء أبو مراد. أسطوانات موسيقيّة تجد مكانها في سلّة بابا نويل

نعش الذاكرة

تعرفوا إلى كريستيان غازي بين الأمس واليوم، من خلال قرصي DVD جمعهما «نادي لكل الناس» في علبة واحدة. نجد هنا رائعة غازي «مئة وجه ليوم واحد» (1972)، حيث يمزج السرد بالوثائقي، ليقدّم رؤية نقدية للمجتمع اللبناني مطلع السبعينيات. نجد أيضاً عملاً أنجزه بعد انقطاع دام ثلاثة عقود، بعنوان «نعش الذاكرة»، يلخص فيه مشواره السينمائي، بين مقابلات وصور حديثة وأرشيفيّة. مادةٌ نادرة جداً هي ما بقي لأرشيف السينما اللبنانيّة من إنتاج مخرج طليعي أتى الحريق على معظم أعماله.




سينما الحرب

آخر أعمال سينمائي الزمن الضائع، برهان علويّة، في متناول أيدينا على DVD بجهد من «نادي لكلّ الناس». تدور أحداث «خلص» في بيروت عام 2000، مدينة الصفقات والفساد والفضائح الماليّة... روبي وأحمد يفقدان الحلم والأمل. لم يبق لهما في هذه المدينة إلّا ذكرى السراب الذي ظنّوه حقيقة. عملٌ يحمل توقيع أكبر أسماء السينما اللبنانيّة، ومحطّة نادرة لنستعيد معه أسئلته عمّا خلفته الحرب الأهليّة من ذوات مجروحة وكائنات ضائعة.




إيرلندا ولو في بيروت

ما إن صدر جديد المغني الفرنسي المخضرم رونو (1952) حتى احتل سريعاً رأس قائمة مبيعات الأسطوانات في فرنسا. يحوي ألبوم Molly Malone الجديد ثلاث عشرة أغنية ذات التأثيرات القومية الإيرلندية نصاً وموسيقى، يضيفها الفنان الملتزم. اختار رونو ألحاناً من التراث الشعبي الإيرلندي، واستعان لتنفيذ إعداده الخاص بمجموعة موسيقيين إيرلنديين مرموقين.




Cecilia Bartoli

في أسطوانة Sacrificium، تؤدي تشيتشيليا بارتولي مقتطفات لمؤلفين إيطاليّين، كانت تُكتَب للرجال الذين كانوا يُخصَوْن قبل البلوغ للمحافظة على نبرتهم الأنثوية! حققت الميزو ـــــ سوبرانو الإيطالية مكانة مميّزة لدى الجمهور بفضل مهاراتها الصوتية، وألبوماتها المبنية على أفكار جذابة. وفي ألبومها الجديد تستعيد محطات غنائية مهمّة، تذكّر بمرحلة «خاصة» في تاريخ الموسيقى الأوروبية.




بين البوب والجاز

بعد ثلاثة ألبومات لاقت رواجاً في أوساط محبّي الجاز، أصدرت الأميركية ـــــ الهندية نورا جونز عملها الرابع The Fall. ابنة عازف السيتار رافي شانكر ذات الصوت الآسر، انتقت خياراً موسيقياً يجمع بين البوب والجاز تحت راية المزج. عرفت كيف تتأقلم مع العصر. وها هي تقدم باقة من الأغنيات الخاصة قد تكون بديلاً راقياً من الأغنية العالمية الهابطة.




كلاسيكيات زياد




من "مقدمة 83"







خلال مسيرته الفنية، لم يصدر زياد الرحباني أي تسجيلٍ حيّ في



من "بالنسبة لبكرا شو -2"







أسطوانة (باستثناء كاسيت «بهالشكل»). لكن الإتقان الذي أنجِزت فيه حفلات الشام



من "أبو علي"







الخمس في صيف 2008، فرض إصدار مقتطفات من هذا الحدث الاستثنائي. تحوي الأسطوانة كلاسيكيات زياد الموسيقية والغنائية، مثل و«أبو علي»، و«مقدمة 83»، و«عايشة وحدا بلاك»، و«مش قصة هاي»، و«بلا ولا شي»، و«عودك رنان»، و«شو هالإيام»...




تحية إلى درويش

يطبع رحيل محمود درويش أسطوانة عازف العود التونسي أنور إبراهم... يحضر طيف الشاعر الفلسطيني في العنوان «عيون ريتا المذهلة»، والإهداء والموسيقى. يَعود إبراهم عبر ثماني مقطوعات تسير وفق السلاسة المعهودة في أعماله السابقة. يمزج العود بالكونترباص والكلارينت باص والإيقاعات الشرقية (خالد ياسين).




صوفية مشرقيّة




من ألبوم "وصلات"







عن شركة «إنكوغنيتو»، صدرت علبة من خمسة



من ألبوم "وصلات"







ألبومات، ثلاثة منها لعازف الكمان نداء أبو مراد، وألبوم واحد لكل من فرقة «أصيل» والشيخ القارئ صلاح يموت. وقد تضمنت الأسطوانة أعمال أبو مراد «البشارة» (سماع صوفيّ مسيحي إسلاميّ مشرقيّ) و«وصلات عزفية من عصر النهضة» و«وصال».




ملك البوب

يعود «ملك البوب» الراحل إلى دائرة الضوء بعد رحيله الذي أبكى الملايين. This Is It وثائقي وقّعه المخرج كيني أورتيغا، يعرض لقطات نادرة من التمارين لجولة الحفلات التي كان ينوي مايكل جاكسون القيام بها. نجد الفيلم على أقراص DVD، يرافقها ألبوم (من أسطوانتَيْن) يحوي الأغنيات الواردة في العمل المصوّر، ومعظمها من كلاسيكيات جاكسون، إضافةً إلى الأغنية الوحيدة التي نُشرَت بعد رحيل جاكسون وهي أيضاً بعنوان This Is It.