بعد عشر سنوات من الغياب، تعود الفنانة اللبنانية في مسرحية كوميدية تنطلق عروضها يوم الاثنين على خشبة «مسرح جورج الخامس»
باسم الحكيم
«أم طعان» عادت إلى حبها الأول. بعد مرور عشر سنوات على هجرتها المسرح والفنّ، قررت ميراي بانوسيان العودة إلى الأضواء من خلال الكوميديا الاجتماعية المسرحيّة «سوزان وأم طعّان» (إخراج نقولا دانيال). وتُعدّ هذه المسرحية باكورة كتاباتها، كما تتضمن فواصل وحوارات غنائيّة بأصوات بانوسيان وفادي الرفاعي وميشال أبو خليل.
هكذا، بعد شهرين من التحضيرات، انطلق العمل قبل أيّام في عروضه الأولى، على أن يفتتح رسميّاً ليل الاثنين المقبل. وتروي المسرحيّة حكاية شقيقتين توأم هما آية التي أصبحت فنانة مشهورة أطلقت على نفسها اسم سوزان وهي تروّج لـ«الفن الهابط»، وناية أو أم طعان المتزوجة من «إسماعين» التي تمضي حياتها كفلاحة في قريتها الجنوبيّة. غير أن أم طعان ستجد نفسها في العاصمة، في محاولة لإنقاذ شقيقتها التي سجنت بسبب قيادتها السيارة وهي مخمورة. وما إن تصل هذه المرأة الجنوبية إلى بيروت حتى تكتشف المحيط الفاسد الذي تعيش فيه سوزان. كما يظهر في العمل فادي الرفاعي في دور زكور، وهو الزوج السابق للشقيقة المسجونة، العائد إليها بعدما أمضى 25 عاماً في السجن، وميشال أبو خليل في دور سام، مدير أعمال سوزان، وإيفون (آن ماري سلامة) وإدمون (روميو الهاشم) وهما اللذان يتوليان خدمة المغنية. كما تشارك في العمل ريتا عون في دور الصحافيّة دوللي. ولا يتوانى كل هؤلاء (سام ودوللي وإيفون وإدمون) عن التآمر على المغنية من أجل الحصول على المال. وحدها أم طعان الآتية من القرية لنجدة شقيقتها وزكور الهارب لتوه من السجن، يسعيان لحمايتها.
تعترف بانوسيان بفضل منير كسرواني عليها وتصفه بـ«عرابي في

كتبت نصّين كوميديين هما «أم طعان بالجامعة» و«قلب تموز»
الفن»، هو الذي اختارها من «معهد الفنون» في «الجامعة اللبنانيّة»، ولم يتأخر في إعطائها أدوار البطولة في مسرحه. كما صنع لها شخصيّة أم طعان التي حقّقت لها شهرتها. ولعلّ هذه الشهرة كانت السبب في استعانة شربل خليل بها في برنامجه الشهير «بسمات وطن»، كما سمح لها وحدها بالارتجال خلال التصوير.
تتحدّث بانوسيان عن شوقها للوقوف على المسرح، بعد انصرافها طيلة السنوات الماضية للاهتمام بعائلتها، وخصوصاً أن تجربتها الحالية هي بالتعاون مع أستاذها في الجامعة نقولا دانيال. تؤمن الممثلة الكوميدية بأن عملها سيحقق النجاح المتوقع، «لأن الناس يتلهفون لمتابعة جديد أم طعان، وهم سيخبرون بعضهم بعضاً عنها، وهذه هي الدعاية الحقيقية للمسرحيّة». غير أنّ العمل لم ينجز بسهولة، تقول بانوسيان، وخصوصاً أن جدلاً طويلاً قام بينها وبين فريق العمل للوصول إلى نهاية منطقية للمسرحية. وهنا لا بدّ من الإشارة إلى أن العروض الأولى لم تكن ناضجة كفاية، وخصوصاً في الفصل الأوّل الذي تلعب فيه بانوسيان دور سوزان، ويختلف الأمر في الفصل الثاني الذي تتوزع بطولته الفعليّة بين أم طعان وزكور.
وبعيداً عن الأجواء المسرحيّة، تعد بانوسيان بعودة إلى التلفزيون، لكنها تترك الموعد رهناً برضى الشاشات المحليّة وشركات الإنتاج عن أحد النصين الكوميديين اللذين كتبتهما أخيراً، الأول بعنوان «أم طعان بالجامعة» ويتناول العلاقة بين جيلين، والثاني «قلب تموز» عن تضامن اللبنانيين بعضم مع بعض خلال العداون الإسرائيلي على لبنان عام 2006.

على «مسرح جورج الخامس»، أدونيس ـــ للاستعلام: 220526/09