الجزائر ـــ سعيد خطيبيما إن انتهت مباراة مصر ــــ الجزائر حتى بدأت ردود الفعل تتوالى وانهالت الشائعات من هنا وهناك. غير أنّ مواقف الفنانين المصريين التي اعتبرت «متطرّفة» ضد الجزائر، أثارت حالة استياء في الأوساط الفنية الجزائرية. وقد أعرب فنانون جزائريون، من مغنين وموسيقيين، عن تفاجئهم إزاء حالة العصبية التي انتقلت من ملاعب الكرة إلى عقول أهل الفن في «أم الدنيا». هكذا، لم يجد الفنانون الجزائريون وسيلةً للرد على محاولات الاستفزاز ودعوات المقاطعة التي أطلقتها «نقابة الفنانين المصريين»، سوى التذكير ببعض المحطات المضيئة من الماضي الفني المشترك القريب... يوم كان المغنون المصريون يغازلون نظراءهم الجزائريين بهدف أداء دويتوهات غنائية والاقتراب من جماهير المغرب العربي.
وقد انطلقت موضة التعامل الثنائي، بين الطرفين المصري والجزائري، عام 1999، مع أغنية «قلبي» التي جمعت عمرو دياب وملك أغنية الراي الشاب خالد. وفضّل دياب يومها إدراجها في ألبوم «قمرين» فيما تخلّى عنها الشاب خالد قائلاً: «أديت الأغنية إرضاءً لصديقي عمرو دياب».
تواصل العمل الثنائي بين مصر والجزائر من خلال أغنية «سيدي» التي جمعت في عام 2002 محمد منير وحميد بارودي الذي يمثّل أحد أهم وجوه الجيل الثاني من مغني الراي. كما شهدت سنة 2002 أيضاً حضوراً مميزاً لموسيقى الراي بين الأوساط الجماهيرية المصرية، وخصوصاً بعد النجاح الكبير الذي حقّقته أغنية «يوم ورا يوم» التي جمعت بين أمير الراي الشاب مامي والمغنية المغربية، المقيمة في القاهرة، سميرة سعيد.
شهدت السنوات الثلاث الماضية إذاً، تبادلاً فنياً، بين الجانبين المصري والجزائري. ويذكر كثيرون الاستقبال الحاشد الذي حظي به المغني تامر حسني في الجزائر. إذ نال حظوة الغناء في أهم قاعاتها أي صالة «لا كوبول» في الجزائر العاصمة. كذلك في الصيف الماضي، نال حماده هلال تكريماً كبيراً، بعدما أحيا حفلتين في الجزائر، ضمن «مهرجان تيمقاد الدولي» وتظاهرة «ليالي الكازيف».
ولا يزال عشاق الفنّ في مصر والجزائر، يترقّبون صدور الدويتو الذي سيجمع بين الشاب فوديل وشيرين عبد الوهاب، اللذين سيعيدان أداء أغنية «سالمة يا سلامة» لداليدا وستُدرج ضمن الألبوم الجديد لفوديل. ويتوقّع أن تصدر الأسطوانة الجديدة مطلع السنة المقبلة تحت عنوان «راديو راي».


يسرا: حمى العنصرية

نقلت صحيفة «الشروق» يوم الاثنين عن يسرا (الصورة) قولها إنها تنازلت عن جائزة تكريمها التي حصلت عليها فى الدورة الثالثة لـ«مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي»، مشيرة إلى أنها سلّمت شهادة التكريم لنقيب الممثلين المصريين أشرف زكي لكي يردها للسفارة الجزائرية في القاهرة. وقالت: «أشعر بالغضب بعدما أصبح الذين لا يساوون شيئاً يتحدثون عنّا سيئاً، وما يجب أن نعرفه أننا في كل الأحوال لم نكن نعجبهم وهم لا يحبوننا، حتى قبل هذه المباراة». وذكرت «الشروق» أن فنانين آخرين من بينهم أحمد السقا ومنير شريف أعلنوا تنازلهم أيضاً عن جوائز منحت لهم من مهرجانات جزائرية