كل ثلاثاء تطلّ على شاشة OTV لتردّ على اتصالات المشاهدين وتحلّل شخصياتهم وطريقة تفكيرهم. وها هي تتحضّر اليوم لتصوير برنامج جديد يلبّي طموحاتها
باسم الحكيم
تبصير وتنجيم، تفسير أحلام، خفايا لغة الجسد، الغذاء الصحي والنصائح الطبية... تمثّل هذه الفقرات محطة أسبوعية للمشاهد ضمن برنامج OTV الصباحي، «يوم جديد»، مع ميراي حكيم ومي سحاب وإيلي حوشان وباسكال شمالي. هكذا، يطلّ غسان عبد الله (الاثنين والجمعة) مفسراً أحلام المشاهدين، واختصاصيتا التغذية كارلا فارتانيان وزينة غصوب (الاثنين والسبت) بنصائحهما عن التغذية السليمة، واختصاصي الأمراض الجرثومية جيلبير حلو بمعلومات وإرشادات طبيّة. إضافة إلى ليلى شحرور (الثلاثاء) التي تتحدّث عن لغة الجسد ودلالاتها. وإذا كانت بعض الفقرات هي نفسها على أغلب الشاشات المحلية، وخصوصاً تلك التي تُعنى بالتغذية والنصائح الطبية، فإن الشاشة البرتقالية تحتكر فقرة لغة الجسد مع ليلى شحرور. وهذه الأخيرة تتمتّع بشهرة كبيرة في هذا المجال، وقد ألّفت أكثر من كتاب عن الموضوع.
لا تراهن شحرور على إضافة فقرة أسبوعية أخرى عن «لغة الجسد» (Body Language)، فعينها اليوم على برنامج مستقلّ كما حصل مع زميلها مايك فغالي الذي انتقل لتقديم برنامج توقعاته في ثلاثة مواعيد أسبوعية. ولأن Otv متمهلة، وجدت شحرور طلبها في مكان آخر رفضت الكشف عنه. لكنها أكدّت أنها تتحضّر لتصوير برنامج مع المشاهير، تكشف فيه عن «شخصياتهم الحقيقيّة ونواياهم وأعماقهم».
ولم يمض على دخول شحرور هذا المجال سوى فترة وجيزة. فقد عملت لسنوات في تدريس اللغة الإنكليزيّة في بعض المعاهد، قبل أن تتخذ القرار: «لن أستمر في التدريس، أفكر بأن أترك بصمة في حياتي». وكانت أولى خطواتها وضع كتابها «أسرار لغة الجسد ــــ خفايا إشارات التآلف والتنافر بين الناس»، ثمّ أصدرت كتاب «إيماءات الغزل والتودد»، إلى جانب فقرتها الأسبوعية التي تستقبل فيها اتصالات المشاهدين وتكشف شخصياتهم، «نبرة الصوت لها تأثير كبير في تحليل شخصية كل إنسان، فضلاً عن طريقة الإجابة عن الأسئلة التي أطرحها عليهم». وها هي مشغولة حالياً بوضع اللمسات الأخيرة على ثالث كتبها «سحر لغة الجسد والكاريزما القيادية» الذي تحدّثت عنه وعن علم الإقناع ضمن محاضرة أجرتها في العاصمة الكويتيّة قبل أيّام.

برنامج مع المشاهير تكشف فيه شخصياتهم
لا تكاد تمر دقيقة في الجلسة مع ليلى شحرور، إلاّ وتراها تعطيك معلومات عن «لغة الجسد». تخبرك بأن الاقتراب من الشخص الذي تحاوره يعني أنك مهتم بما يقول والابتعاد عنه يعني أنك لا تأبه لحديثه. كما تشرح الطريقة التي تعرف فيها ما إذا كان من تتحدث إليه يقول الحقيقة أم يكذب. توضح شحرور أن «بؤبؤ العين» هو الذي يفضح الكاذب، حتى ولو كان متمرساً في علم لغة الجسد، «لأن البؤبؤ لا يمكن السيطرة عليه... وهذا ما حدث لدى محاكمة الرئيس الأميركي الأسبق بيل
كلينتون».
تعتبر شحرور أن التعرّف إلى لغة الجسد، يتيح للإنسان «حل لغز أفكار الآخرين وإدراك شعورهم ورد فعل شخص تنجذب إليه، هل هذا الشخص صادق ومخلص معك؟» وتراهن شحرور على أن الإجابة عن هذه الأسئلة وسواها لا يمكن إيجادها إلا في علم لغة الجسد.