محمد عبد الرحمن
صحيح أنّ المدارس المصرية حصلت على إجازة عشرة أيام كاملةً بدأت أمس الخميس. لكنّ هذا القرار لم يغيّر نظرة السينمائيين المصريّين إلى موسم عيد الأضحى. وها هي خمسة أفلام فقط تتنافس على عائدات هذا الموسم مع توقّعات ضعيفة بدخول أفلام محدودة الكلفة في اللحظات الأخيرة للموسم الذي بدأ رسميّاً يوم الأربعاء. المخاوف من أنفلونزا الخنازير وانعكاسات ما حدث في مباراة مصر والجزائر والمزاج العام للمصريين هذه الأيام وتراجع الرغبة في المخاطرة بسبب الأزمة المالية... كل هذه العوامل دفعت الموزّعين إلى دخول السباق بخمسة أفلام فقط. وهو عدد أقلّ من أفلام عيد الفطر، لكن مع فارق كبير، أنّ أفلام العيد الكبير تدخل السباق وأصحابها يضمنون إقبالاً معقولاً منذ البداية. ففي عيد الفطر، هبطت الإيرادات بسبب مستوى الأفلام لا بسبب الخوف من الفيروس اللعين. لكن هذه الأيام حتى لو تراجع الإقبال، إلا أنّ نوعية الأفلام ستضمن رغبة الجمهور بمشاهدتها. وكان منطقياً أن تتركز الدعاية على فيلمين هما «أمير البحار» و«أولاد العم». الشريط الأول يلعب بطولته الممثل الكوميدي محمد هنيدي الذي عاد بقوة في عيد الأضحى الماضي وحقّق أكثر من أربعة ملايين دولار مع سيرين عبد النور في «رمضان مبروك أبو العلمين حمودة». لكن في هذا الفيلم، يستعين هنيدي بالممثلة الشابة شيري عادل ولطفي لبيب وياسر جلال وهناء الشوربجي والثنائي المخضرم يوسف معاطي مؤلفاً ووائل إحسان مخرجاً لتقديم قصة «أمير البحار» الشاب الفاشل في دراسة قيادة السفن في الإسكندرية. إلا أنّ هذا «الأمير» سيخاطر بقيادة سفينة تقع لاحقاً في يد قراصنة الصومال في أول ظهور لهؤلاء القراصنة على شاشة السينما المصرية. علماً بأنّ عرض الفيلم في القاهرة يتزامن مع عرضه في صالات دبي والمنامة والكويت وعمان ودمشق وبيروت.
أما «أولاد العم» فقد حظي بدعاية مجانيّة على مدار عام كامل بعدما تدخّلت جهات سيادية مصرية لتجميد التصوير لغاية التأكد من عدم وجود ثغرات أمنية في السيناريو. فهذا الأخير يتناول قصّة زوجة مصرية تصحو من النوم لتجد نفسها في تلّ أبيب وتكتشف أن زوجها جاسوس إسرائيلي عاش طويلاً في مصر. وعندما أنهى مهمّته، فضّل الاحتفاظ بها وبأولاده قبل أن يخلّصها ضابط استخبارات مصري من الكابوس الذي استيقظت عليه. يدخل الشريط السباق مدعوماً بفكرته الجديدة التي كتبها عمرو سمير عاطف وبخبرة المخرج شريف عرفة، بالإضافة إلى نجومية كريم عبد العزيز ومنى زكي وشريف منير، فيما جسّدت الممثلة اللبنانية إيمان سركسيان الشخصيّة التي كان يُفترض أن تقدِّمها نادية لطفي.
يتناول «أولاد العمّ» قصّة زوجة مصرية تصحو من النوم لتجد نفسها في تلّ أبيب
أما فيلم «البيه رومانسي»، فهو أول بطولة لمحمد عادل إمام وأول ظهور سينمائي للمغنية دومينيك حوراني. الشريط يلعب على المضمون أيضاً لكن من زاوية مختلفة. إذ يضم توليفة المنتج محمد السبكي التي تتضمّن أغنيات شعبية مع بنات جميلات في مواقف كوميدية ضمن قصّة بسيطة تناسب جمهور العيد الباحث عن الترفيه فقط لا غير.
في هذا الوقت، خرجت أفلام «عصافير النيل» و«رسائل بحر» و«بنتين من مصر» و«كلام جرايد» من السباق انتظاراً لموسم أفضل، بينما لم تتحدّد مشاركة فيلم «عايشين اللحظة» لراندا البحيري وإساف حتى اللحظات الأخيرة.
«أمير البحار» ــ «سينما سيتي» (01/899993)، «أمبير غالاكسي» (01/544051)، «لاس ساليناس» (06/540970)، «أمبير سوديكو» (01/616707)، «غراند سينما ــــــــ ABC» (209109/01)، «غراند كونكورد» (01/343143)
مفاجأة العيد
فاجأ المنتج أحمد السبكي الجمهور بعرض فيلم «حد سامع حاجة» ـ وهو البطولة المطلقة الثالثة للممثل الكوميدي رامز جلال ـ في الصالات المصرية أمس الخميس. الفيلم يعيد رامز إلى الصالات بعد غياب عامين. وتدور أحداث «حد سامع حاجة» حول شاب بريء يعيش في واقع من خياله، ما يوقعه في عدد من المشاكل التي يعالجها بطريقة كوميدية. غير أن اللافت هو إعتماد رامز جلال والمخرج سامح عبد العزيز على مجموعة مختلفة من الممثلين أبرزهم الممثل المخضرم محيي إسماعيل العائد إلى السينما واللبنانية لاميتا فرنجية (الصورة) التي تجسد شخصية سيدة أعمال.
