النجمة اللبنانية ما زالت حائرة. بين التقديم والتمثيل والغناء، تفتّش جاهدةً عما يضمن بقاءها على الشاشة أطول فترة ممكنة!
محمد عبد الرحمن
هل شاهدت رزان مغربي نفسها في مسلسل «بيت العيلة» الذي شاركت في بطولته خلال رمضان الماضي؟ سؤال لم تحاول المذيعة والممثلة والمغنية اللبنانية الإجابة عنه. تعاملت مع الإخفاق الكبير في هذا العمل باعتباره أمراً ينبغي تخطيه سريعاً حتى لا يؤثر على نشاطها الفني في القاهرة. لهذا، ركّزت على برنامجها الجديد «لعبة الحياة» الذي أعادها إلى المربع صفر، لتواجه الحقيقة التي طاردتها طويلاً: على رزان الحفاظ على نجاحها كمذيعة، لا أن تشتت جهودها بين مختلف مجالات الفنّ، فتفقد كل ما حققته قبلاً. إضافةً إلى المستوى الهزيل للكوميديا وانصراف المعلنين والجمهور عن معظم حلقات «بيت العيلة»، ظهرت رزان كأنها تائهة بين البطلات الأربع. وللعام الثاني على التوالي، تصرّ النجمة اللبنانية على تقديم شخصية تحتاج إلى ممثلة ولدت ونشأت في مصر. شخصيّة سلمى المطلقة التي تبحث عن رجل يملأ حياتها وتعمل في وزارة الخارجية، تعيش مع شقيقات يمثلن أنماطاً نسائية مغايرة. الحوارات في معظم الأحوال تعتمد على اللهجة المصرية البسيطة التي تحبها ربات البيوت اللواتي يتوجّه إليهن العمل أساساً. لكنّ رزان لا تعرف حتى الآن كيف تصل إلى هذه اللهجة، فظهرت في العمل كأنها الشقيقة القادمة من أوروبا. وهو ما كررته قبلاً في مسلسل «عدى النهار» عندما قدمت شخصية فتاة من حارة شعبية. بالتالي، تكتفي رزان كل عام بضجة صحافية حول عملها الجديد كممثلة، من دون أن تذهب الضجة أبعد من ذلك، رغم أنها لو راجعت مشوارها في مصر، فستدرك أنّها حققت النجاح مرتين فقط: الأولى عندما قدمت شخصية اللبنانية ببراعة في فيلم «حرب أطاليا» وكان واضحاً أن فريق العمل ساعدها في الإلمام بكل التفاصيل. والثانية عندما ظهرت كمذيعة في برنامج «البيت بيتك». بعد ذلك، لم تحقّق كل تجاربها الفنية بينها فيلم «حسن طيارة» أي نجاح يُذكر. وما زالت رزان مصرّة على اختيار أدوار لا تناسبها رغم أن معظم اللبنانيات في القاهرة، وخصوصاً في رمضان الماضي، عرفنَ الطريق الصحيح ودققن في الاختيارات. وحدها رزان تريد أن تظل على الشاشة لأطول فترة مهما كان المضمون. مثلاً، أين ذهبت رزان المطربة التي أطلقت قبل عامين ألبوماً كاملاً، وصورت أغنيتين أثارا جدلاً حول الصورة لا الصوت؟ مع ذلك، قد تعود في أي وقت للغناء إذا وجدت أن صوتها المحدود الإمكانات قد يعيدها إلى الأضواء. لكنّها في الآونة الأخيرة عادت بقوة لتقديم البرامج. وبينما تتواصل حلقات «لعبة الحياة» على قناة «الحياة»، تردّد أنها عادت إلى مشروع برنامج «بيوت المشاهير» على قناة «العقارية» إلى جانب مفاوضات مع LBC لتقديم برنامج «قسمة ونصيب» Perfect Bride. وهو أمر يؤكد مباشرة أنّها تركت mbc لأجل غير مسمى، لتبدأ مرحلة جديدة مع تقديم البرامج للقنوات التي تطلبها من دون تدقيق. بالتالي، تقف رزان اليوم عند مفترق طرق: عليها أن تدقق في اختياراتها كممثلة، وفي الوقت عينه الاختيار الجيد للبرامج التي ستقدمها في المرحلة المقبلة بدلاً من أن يصاب الجمهور بالملل بسبب وجودها على ثلاث شاشات وربما أكثر في آن.