ربى صالحصباح غد الأربعاء، تندمج «روتانا أغاني» التي تعرض مختلف الإصدارات والإنتاجات الخليجية المصوَّرة مع «روتانا موسيقى». وفي اليوم التالي، ستندمج «روتانا طرب» للأغنيات الخاصة بالزمن الجميل مع «روتانا زمان» المتخصصة في الأفلام القديمة. الخطوة هذه تندرج في إطار عملية حصر النفقات التي بدأتها الشركة حين نقلت ـــــ منذ أشهر ـــــ البثّ من بيروت إلى القاهرة. والواقع أنّ أوضاع «روتانا» استأثرت مزيداً من اهتمام مالكها الأمير الوليد بن طلال، إذ بات يمسك شخصياً بزمام ملف الشركة بعدما علم بالإنفاق والهدر الكبير الذي لحق بإمبراطوريته الإعلامية. وهذا لم يعد مقبولاً، وخصوصاً أنّ الوليد تأثّر إلى حدٍّ كبير بالأزمة المالية العالمية. لهذا، قرّر بيع أكثر من 20 في المئة من أسهم «روتانا للصوتيات» إلى شركة روبرت مردوخ «نيوز كوربوريشين». وما يحصل اليوم هو ترتيب للوضع الداخلي للشركة. علماً بأنّ روبرت مردوخ اشتهر بتحيّزه لمصلحة إسرائيل خلال الحروب الأخيرة التي خاضتها على لبنان وغزة، وهو يرتبط بعلاقات اقتصادية وسياسية مع المحافظين الجدد في الولايات المتحدة (راجع «الأخبار» عدد ٧ أيلول/ سبتمبر ٢٠٠٩).
صحيح أنّ الوليد بن طلال تأثّر بالأزمة المالية العالمية، إلا أنّ صفة الإفلاس قد لا تنطبق كثيراً على «روتانا». إذ عُلم أن الشركة تُعدّ لـ«ثورة» ترويجية للفنان حسين الجسمي الذي يصدر ألبومه الجديد عن الشركة. كذلك فإنّها على موعد في 13 الجاري مع احتفالية خاصة بلغت تكاليفها آلاف الدولارات لإطلاق البوم الفنان العراقي ماجد المهندس «اذكريني».
وقد أكّد مصدر في الشركة أنّ وضع «صوتيات روتانا» بألف خير، لكنّ تحجيم التلفزيون كان ضرورياً نظراً إلى الخسائر التي تكبدتها الإدارات التي تعاقبت على المحطات. وكان كل مدير ينظر بعين مختلفة إلى كيفية إدارة الأمور، ما أضاع هوية «روتانا» البرامجية والموسيقية على حد سواء، وزاد من تفاقم الأزمة المالية. أما منصب تركي شبانة اليوم فهو إدارة فخرية فقط لمحطات «روتانا».
وعمّا إذا كانت لائحة ما قد جُهِّزت بهدف التخفيف من عدد الفنانين المنتسبين إلى «روتانا»، عُلم أنّ خطّةً مماثلة وُضعت فعلاً وستُنفّذ بعيداً عن الأضواء والضجة. وأوردت مصادر أنّ اللائحة تشمل الفنانتين غريس ديب وميسم نحاس. كذلك أنهت الشركة عقوداً مع مجموعة فنانين انتسبوا إليها عبر «روتانا أكاديمي» بعد ألبومين مُنيا بفشل ذريع. وغادرت مايا نصري بطريقة قانونية جداً. وما يُحكى اليوم عن فضّ العقد مع نوال الزغبي (الصورة)، سيبقى قيد النقاش ريثما تسلّم نوال ألبومها للشركة.