فجأة توقفت دار نشر ألمانيّة عن نشر رواية لكاتبة تدعى غابرييل برينكمان، بسبب... «هواجس أمنيّة»! لقد اتخذت «دار دروسته» قرارها بعدم طباعة «إلى من يستحق الشرف» الذي يتناول جرائم الشرف، بعدما رفضت مؤلفته «حذف فقرات مهينة للقرآن»، ترد على لسان إحدى شخصيات الرواية. ولتبرير قراره، استعاد مدير الدار أزمة الرسوم الدانماركية التي تناولت الرسول عام 2006، لافتاً إلى أنّ «نشر عبارات أو رسوم تسيء إلى الإسلام يعرِّض الدار وصاحبها للخطر». وأثار هذا القرار في المانيا ردود فعل مختلفة، تتهم الدار بممارسة رقابة ذاتية على الفكر والابداع، وبالاساءة إلى حرية التعبير. بل ان «دار دروسته» تلقّت تهديدات من جماعات يمينية متطرفة تصفها بـ «صديقة الإسلاميين». وردّت الادارة مذكّرة بتاريخها الطويل في نشر الكتب المثيرة للجدل، علماً أنها تعتزم نشر رواية بوليسية أخرى عن جرائم الشرف. لكنّها أكّدت على قرارها بعدم نشر أي كتاب يسيء إلى «ديانات الشعوب، سواء كانت الإسلام أو المسيحية أو سواهما». (رويترز)