بعد غياب ثماني سنوات، يعود المخرج اللبناني على شاشة MTV ليقدّم البرنامج الذي ارتبط بأسماء عشرات النجوم في الغناء والتقديم والأزياء. الدورة التاسعة من «استديو الفنّ» لا تراهن على الإبهار، لكنّها تواكب «روح العصر»

باسم الحكيم
الاستعدادات مستمرة والموعد يقترب. «استديو الفن» عائد في دورته التاسعة مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. برنامج المواهب الأشهر على الإطلاق، ترك الساحة للبرامج المنافسة على امتداد ثماني سنوّات، لكنّ أياً منها لم يكن بديلاً من البرنامج الأصلي الذي ارتبط بأسماء عشرات النجوم في الغناء والشعر والتقليد والتقديم والأزياء. لذا، مع عودته، اتخذ القرار بتقديمه كل عامين على شاشة Mtv. طيلة هذه الفترة، كان سيمون أسمر، الذي أمضى أكثر من 40 عاماً وراء الكاميرا أثمرت برامج مبتكرة في عالمي الترفيه والاستعراض، يستعد ليؤدي دوره مجدداً على الساحة الفنيّة. وفي الموسم الجديد، لن يتوزّع المشتركون على المحافظات، بل على أربع دورات تبلغ مدة كل منها سبع حلقات، ما سيتيح للمشتركين من مختلف المناطق اللبنانيّة الاشتراك في الفصول الأربعة. وتكمن العقدة الوحيدة الآن في اختيار اسم مقدم البرنامج. سيمون أسمر سيكون حاضراًً بقوة في الموسم الجديد، يعطي رأيه في المشتركين من وراء الكواليس. لكن هل يؤدي دور المقدّم أيضاً، وخصوصاً بعدما طارت فكرة البرنامج الذي أكد أنه سيقدمه بنفسه، إذا لم يجد أسمر اسماً يُعيد إحياء ليالي «استديو الفن» الملاح...؟ لا يتردد في الكشف لـ«الأخبار» عن احتمال تقديمه هو للنسخة الجديدة من البرنامج. هكذا، يشير إلى أنه ـــــ إذا تسلّم دفة الحوار ـــــ سيقدّم مداخلاته تارةً بين أعضاء لجنة التحكيم، وتارةً أخرى وسط نقاد سيواكبون الحلقات والتفصيلات، وطوراً من خلف كاميرا الإخراج.
وعن اختيار لجنة التحكيم، يدرك أسمر صعوبة الأمر، «نحن نطلب منهم أن يكونوا حاضرين أسبوعيّاً، ليل كل أحد في استديو خاص في «فوروم دو بيروت»، على امتداد 32 أسبوعاً». وقد تبدّلت بعض الأسماء قبل يومين، فاستبعد اسم الإعلاميّة بولا يعقوبيان والمصمّمة غريس بطرس، وتمّ التعاقد مع زينة خوري التي رافقت المشتركين في مواسم سابقة، ويجري البحث حاليّاً عن مصمّم أزياء مناسب، إضافة إلى ثلاثة من متخرّجي المواسم السابقة هم: العازف والملحن والموزّع جان ماري رياشي، الفنانة رونزا أستاذة الغناء والسولفيج في الكونسرفاتوار الوطني، الشاعر والرسام والنحّات رودي رحمة، ثم المسؤولة عن فئة الرقص نادرة عسّاف (من الدورة السابقة). وسيهتمّ سيمون أسمر بنفسه بفئتي الراب والتقليد ومشتركيهما، وسيشرف على الحلقات كلها التي يخرجها نجله بشير أسمر. كذلك استحدث البرنامج فقرة خاصة تمكّن أهل الصحافة والنقد من إبداء رأيهم في كلّ من الدورات الأربع للبرنامج، إضافة إلى مشاركة المشاهدين في التصويت بنسبة 25 في المئة، قبل وصول نخبة المشتركين إلى الحلقات الأربع الأخيرة، ويتبارى فيها كل الفائزين بالميداليات الذهبيّة. قبل مرور المشتركين أمام اللجنة، عليهم تجاوز الامتحان الأوّل بنجاح، أمام لجنة أوّليّة تضم محمد السيد الذي رافق البرنامج منذ انطلاقته قبل أربعة عقود تقريباً، معدّ البرامج التلفزيونيّة أنطوان كاسبيان والمخرج بشير أسمر.
لن يعتمد «استديو الفن» في موسمه الجديد على الإبهار الذي تعرفه بعض البرامج الفنيّة مثل «ستار أكاديمي» الذي يركّز على الصورة والديكورات قبل الموهبة، «بل سيكون مواكباً حتماً لروح العصر، في تقنياته وجمالياته وضخامته»، كما يقول بشير أسمر. ويضيف: «لن يدخل المشتركون بطريقة استعراضيّة، لأن الموهبة هي الأساس في برنامجنا». وعلى رغم الإفصاح عن أسماء لجنة التحكيم، يتحدث المخرج الشاب عن مفاجآت في هذا الصدد تكشف عنها الحلقة

يقام البرنامج كل عامين، ولن يتردّد سيمون في تقديمه إذا دعت الحاجة

الأولى. ويشدد أسمر على الهوية اللبنانيّة للبرنامج، «لن تقبل المواهب العربيّة في هذا الموسم، لأننا نخطط لبرامج خاصة ببعض الدول العربيّة». لن يكون هناك موسم جديد للبرنامج في مصر، وخصوصاً بعد المشاكل التي حصلت في الموسم الأوّل، وما قاله أسمر يومها عن أنّ المصريين لا يحبّون أحداً ولم ينجحوا يوماً في المنوّعات، علماً بأنّ «استديو الفن» المصري خرّج أكثر من موهبة.
بعد الدورة الأخيرة لـ«استديو الفن»، شهد المشهد الفضائي موجة جديدة من برامج اكتشاف الهُواة. ويوم وصل «ستار أكاديمي» إلى LBC، دخل سيمون أسمر الساحة بثقةٍ كاملة، لكنه سرعان ما انسحب من إخراج «البرايم»، معلناً أن هذا النوع من البرامج المعلّبة لن يضيف إليه شيئاً. وهنا يبرز سؤال ملحّ: مع تبدّل الظروف واختلاف الذائقة الفنية... هل يبقى سيمون أسمر قادراً على صناعة النجوم؟ يأتيك الجواب سريعاً بصوتٍ عالٍ: «كل هذه البرامج مجتمعة لم تقدم اسماً فيناً ضارباً حتى اليوم». من هنا، يراهن أسمر على أنه ما زال قادراً على صناعة النجوم، لا بل إنّه صانع النجوم.


برامج مستنسخة

قبل أربعة أعوام، بدا سيمون أسمر متحمّساً لعودة «استديو الفن» على LBC، غير أن تجديد عقد «ستار أكاديمي» (الصورة) أجّل موعد الموسم الجديد. ويبدو أن LBC تخلّت عنه، أقلّه في السنوات العشر المقبلة، (مدة العقد الموقّع بين أسمر وMtv). وإذا كان «ستار أكاديمي» وغيره من برامج الهواة ألغت فكرة تجديد البرنامج، فإن برامج أخرى قرّر أسمر تنفيذها، من دون أن يتمكن من ذلك، بينها «الأوّل عل LBC». تسأله عن برامج تحاول تقليد هذا البرنامج، فيجيب فوراً حاليّاً هناك برامج تقلّد برامج أخرى، «برنامج «عالساحة لاقونا» هو نسخة مشوّهة عن «نادي النوادي»