بعد منع كليبها «جرح غيابك» على «روتانا»، أطلّت المغنية اللبنانية من القاهرة، معتمدةً الصراحة المطلقة في الردّ على الأسئلة الساخنة
محمد عبد الرحمن
فاجأت كارول صقر الصحافيين المصريين بالكثير من الحميمية والرغبة في التواصل معهم في لقائها الإعلامي الأول في «روتانا كافيه» (القاهرة) بعد صدور أحدث ألبوماتها «كارول صقر 2009». لكن المفاجأة الأهمّ كانت في اختيار الصراحة المطلقة التي اعتمدتها المغنية اللبنانية مبتعدةً عن الدبلوماسية في الرد على الأسئلة الساخنة. وفي مقدّمة هذه الأسئلة طبعاً، موقفها من إيقاف بث كليبها الأخير «جرح غيابك» بعد ثلاثة أسابيع من بثه على قنوات «روتانا». صقر أكدت أنّها تجهل حتى الآن السبب الحقيقي وراء منع الكليب، وما وصلها من إدارة «روتانا» أن المنع جاء بقرار من الوليد بن طلال.
وكانت تقارير صحافية قد أكدت أنّ بعض المشاهد في الكليب اعتبرت منفّرة أو قوية. ومن بينها مشهد صقر وهي تغسل قدمَي حبيبها. وتعليقاً على ذلك، قالت المغنية اللبنانية، إنّ المشهد قد يكون فُهم خطأً. وأضافت أنّها مثّلت المشهد وفي مخليتها صورة والدها وزوجها وأخيها وكل رجل قريب منها. وأضافت أنّ الكليب لا يتضمّن أي إيحاءات جنسية، «لأني أم لطفلَين وزوجة لرجل محبّ»، وكان هؤلاء حاضرين خلال تصوير الكليب.
طلبت من الشاعر وسام صبري كلمات تناسب امرأة ثائرة
ولم تخفِ صقر انزعاجها من «الغيرة الفنية» التي وقفت وراء ما حدث كما قالت. وأعلنت أن الغيرة موجودة في كلّ المهن لكنّها في عالم الفن تأخذ أبعاداً أكبر اتساعاً «لأن الأضواء تغري البعض وتدفعهم إلى مواجهة مَن يقدمون الجديد». وبصراحة تامة، قالت إن «روتانا» لم تضعها في دائرة الاهتمام في المرحلة الأولى، ولم تنظم أي حفلة توقيع لها خارج بيروت على عكس ما يحدث الآن.
وعن تعاونها مع المخرج يحيى سعادة رغم الأزمات التي تلاحق كليباته دوماً، قالت صقر إن تلك الأزمات «لم تبلغ أبداً حدّ منع الكليب كما حدث معها»، مضيفة أنّ سعادة «مخرج موهوب والتعامل معه مفيد للفنان الذي يريد تقديم صورة مختلفة».
«كارول» دافعت بشدة عن الفنان ملحم بركات الذي غالباً ما يهاجم غناء اللبنانيين باللهجة المصرية، مؤكدة أنّه يقصد «ابتعاد المطرب اللبناني تماماً عن الغناء بلهجته الأم لمجرد أن يقيم في القاهرة». وتساءلت «كيف تحترمون مَن يغني بالمصري لأنّه يغازلكم فقط. فهو لو ذهب إلى بلد آخر فسيقدّم لهجة هذا البلد».
من جهة ثانية، تناولت صقر أغنيتها «إيه الجديد» التي تستعمل فيها كلمة «ندل» وهو ما أثار إستغراب بعضهم. هكذا أعلنت أنّ هناك عدداً كبيراً من الرجال «الأنذال»، وأنها طلبت من الشاعر وسام صبري من البداية كلمات تناسب امرأة ثائرة.
أما بالنسبة إلى الغناء الأجنبي الذي بدأته صقر منذ كانت في الـ16 من العمر، فقالت إنّ مشوارها كان مميزاً «وفريق zed الذي كوّنته مع هادي شرارة كان من الفرق صاحبة الشعبية في بيروت خلال الثمانينيات، يوم كان الترفيه شبه معدوم في العاصمة اللبنانية». وقالت إنّ الفرقة كانت تتمتّع بشعبيّة كبيرة بين الشباب الذي يقبل على الغناء باللغات غير العربية.