أطلقَ ألبومه الجديد في حفلة كبيرة احتضنها مجمع «بيال». لكنّ الفنان العراقي هو الذي تكفّل بتغطية النفقات في ظلّ أحاديث عن صرف موظّفين من «روتانا للصوتيات»
ربى صالح
في يومي الأحد والاثنين الماضيَين، وصلت أكثر من عشر طائرت إلى مطار بيروت، وعلى متنها مشاركون في حفلة إطلاق ألبوم «أذكريني» لماجد المهندس. ورغم الأزمة المالية التي تعصف بـ«روتانا»، حضر جميع الأقسام ورؤساء الفروع إلى العاصمة اللبنانية في ظلّ أخبار باتت شبه مؤكّدة عن صرف وشيك لعدد من موظفي «روتانا للصوتيات» من عملهم على غرار ما حصل في بعض المؤسسات اللبنانية. غير أنّ هذا الوضع لا يقلق المسؤولين عن الشركة السعودية على ما يبدو. إذ وضع هؤلاء ميزانية عام 2010 من دون أن يطرأ عليها أي تغيير.
وبالعودة إلى إطلاق ألبوم المهندس، فقد تكفّل الفنان العراقي بتكاليف حفلة الإطلاق التي أقيمت في مجمع «بيال»، ونقل المدعوين إلى بيروت وحجز إقامتهم. وقد أولى تنظيم ذلك إلى شركة «بيري با» الفرنسية التي يمثلها في لبنان المخرج باسم كريستو. أضف إلى ذلك أن المهندس صوّر على نفقته ثلاث أغنيات من الألبوم، وستعرض لاحقاً على شاشات «روتانا».
وقد أضاف حضور عدد من الفنانين أهميةً خاصّة للحدث. هكذا شارك في الحفلة كل من راشد الماجد وفايز السعيد وعلي بن محمد وحسين الجسمي وديانا حداد. فيما أرسل المغني الكويتي عبد الله الرويشد باقة ورد معتذراً عن عدم الحضور.

رفضت جومانة بو عيد تقديم الحفلة ونيشان طلب مبلغاً كبيراً
المشاركة الكثيفة للفنانين ولـ300 صحافي عربي دفع بعض الحاضرين إلى التعليق بأنّ بيروت لم تشهد تجمّعاً فنيّاً مماثلاً منذ زمن، وخصوصاً أنّ الحفلة خلت من أي مؤتمر صحافي من المهندس، بل اقتصرت على غناء أعمال الألبوم الجديد الذي ضم 13 أغنية بينها توزيع جديد لأغنية سعدون جابر الشهيرة «الميجنا» و«فرصة أخيرة» (ألحان صلاح الشرنوبي وكلمات وليد زريقة) و«أذكريني» (ألحان محمد عبده وكلمات الشاعر السعودي ساري) و«شلونك حبيبي» (كلمات فائق حسن وألحان وأحمد محيي) و«حمودي» (كلمات فائق حسن وألحان ماجد المهندس)...
وفسّر البعض حضور الفنانين الكثيف بأنّه رسالة أراد «الماجد» توجيهها إلى زملائه العراقيين، وخصوصاً أن هذا الحدث تزامن مع إطلاق كاظم الساهر ألبومه«الرسم بالكلمات» أول من أمس الثلاثاء أيضاً. بعدما كان متوقعاً صدوره في 15 الحالي. غير أن القرصنة أدّت إلى إصداره باكراً، ما مثّل تحدياً لـ«روتانا» التي ستبحث حتماً عن مخرج آخر للترويج لألبوم قيصرها الساهر. وقد كان لافتاً أن حفلة الـ«بيال» خلت من التصوير الصحافي في الداخل، بل اقتصر عمل المصوّرين على المدخل الرئيسي للمجمع البيروتي. هذا طبعاً إذا استثنينا كاميرا «روتانا».
لكنّ الحفلة عانت عدداً من المشاكل. إذ امتنعت جومانة بو عيد عن تقديمها بسبب إشراف باسم كريستو على الإخراج. والمعلوم أن بو عيد وكريستو على خلاف بعد توقّف برنامجها «كلمة فصل». وإثر ذلك، جرى الاتصال بنيشان الذي طلب مبلغاً كبيراً (يقال 15 ألف دولار) للقبول بتقديم الحدث، فرسا الخيار الأخير على مذيعة «روتانا ــــ دلتا» ميراي عيد.
وكان الحضور الإعلامي العربي الكبير لافتاً، 300 إعلامي من تونس والقاهرة والسعودية والإمارات والأردن وقطر. كما حضرت محطات تلفزيونية عراقية لمواكبة الحدث والاحتفال بابن بلدها. ولوحظ أيضاً حضور عدد من أبناء الجالية العراقية في بيروت. وفي النهاية، وزّع i pod على الحاضرين، يحمل صورة المهندس ويحتوي على كل أغنياته القديمة والجديدة.