strong>محمد عبد الرحمنبالتأكيد، لم يضع منظّمو «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» في حساباتهم أنّ تكريم السينما الجزائرية في دورة هذا العام سيتزامن مع المباراة الفاصلة بين منتخبي البلدين في الطريق نحو «مونديال جنوب أفريقيا». المهرجان يقام هذا العام من 10 حتى 20 تشرين الثاني (نوفمبر)، فيما تقام المباراة في 14 من الشهر نفسه. بالتالي، سيكون المهرجان من أكبر المستفيدين من تهدئة الأجواء حتى يحظى المخرج الجزائري الكبير أحمد راشدي بالتكريم اللائق من خلال عزل المهرجان عن عملية الشدّ والجذب الدائرة حالياً في الصحف المصرية والبرامج الرياضية المتخصصة. ويكرّم المهرجان السينما الجزائرية من خلال عرض العديد من الأفلام، أبرزها «مصطفى بن بولعيد» لراشدي، الذي عرض لأول مرة في «مهرجان دبي السينمائي» العام الماضي، كذلك يعرض المهرجان فيلم «رحلة إلى الجزائر» لعبد الكريم بهلول، و«حراقة» لمرزاق علواش، و«نهر لندن» لرشيد بوشارب، و«زهر» لفاطمة زهرة زمون وغيرها من الأعمال.
إلا أنّ الجزائر لن تكون الدولة الوحيدة المكرّمة في المهرجان. فقد وقع الاختيار أيضاً على السينما الهندية كضيف شرف الدورة الثالثة والثلاثين، وستجري استضافة أبطال الفيلم الهندي الشهير «المليونير المتشرد» الحاصل على ثماني جوائز أوسكار. فيما سيشارك كاتب القصة المقتبس عنها الشريط فيكاس سواروب في عضوية لجنة تحكيم مسابقة أفلام الديجيتال.
وقد أعلن رئيس المهرجان عزت أبو عوف أنّ الدورة المقبلة مهداة إلى روح «فرعون السينما المصرية» المخرج الراحل شادي عبد السلام (1930 ـــ 1986) صاحب الفيلم الشهير «المومياء»، حيث ستُعرَض النسخة التي رمّمتها «مؤسسة سينما العالم» التي يرأسها السينمائي الشهير مارتن سكورسيزي. وحدّدت إدارة المهرجان أسماء رؤساء لجان التحكيم للمسابقات الثلاث، وهم المخرج الهندي الكبير ادور جوبا لاكريشنان لرئاسة لجنة التحكيم الدولية، والمخرج النيجيري فيكتور اوكهاي لرئاسة لجنة التحكيم الدولية لمسابقة أفلام الديجيتال، ونور الشريف لرئاسة لجنة تحكيم مسابقة الأفلام العربية.
وكما هو معتاد، أكّد عزّت أبو عوف أن المهرجان لم يستقرّ بعد على الفيلم المصري الذي سيشارك في المسابقة المصرية. هكذا، ستتكرّر أزمة كل عام التي تتمثل في غياب الأفلام الصالحة للمهرجان بسبب مشاركة الأعمال الجيدة في مهرجانات عالمية.


ناديا الجندي وشويكار«الأخبار عدد 5 تشرين الأول/ أكتوبر»)