بعد غياب عامَين عن الشاشة، تُطلّ الإعلامية اللبنانية في برنامج «جلسة نسوان» لتناقش مشاكل المرأة العربية

ليال حداد
في عالمنا العربي، لا يزال “مشوار” تحرّر المرأة طويلاً. ورغم هذا الكمّ من البرامج المخصّصة للجنس اللطيف التي انتشرت على الفضائيات العربية واللبنانية، فإنّ هذه البرامج تتوقّف عند حدود جمال المرأة وشكلها، ونادرة هي تلك التي تتناول مواضيع أكثر تماسّاً مع واقع المرأة ومشاكلها. انطلاقاً من هذا الواقع، تطلّ رانيا بارود الليلة في الحلقة الأولى من برنامجها «جلسة نسوان» (إخراج روجيه أبو جودة) على شاشة «المستقبل»، محاولةً كسر الإيقاع الرتيب والتقليدي للبرامج النسائية. تعدّد الزوجات، الحياة من دون شريك، حقّ المرأة في منح جنسيتها لأولادها... تتناول بارود كلّ المواضيع التي تهمّ النساء في العالم العربي «من دون أي محرّمات»، تقول الإعلامية اللبنانية العائدة إلى الشاشة الصغيرة بعد غياب عامَين.
تنطلق بارود في برنامجها من فكرة أساسية، هي النظرة الدونية التي تملكها المرأة العربية عن نفسها، «أريد أن أقول لها إنها لا تعرف قيمتها في الحياة. المرأة جوهرة ويجب أن تدرك ذلك». وبغية إيصال هذه الفكرة، يحتوي البرنامج على فقرة ثابتة يبدأ بها البرنامج وهي «مراية مرا». هنا، تتحدّث رانيا مع نفسها أمام المرآة، مستعرضةً الأفكار التي تملكها المرأة عن نفسها والمتعلقة بموضوع الحلقة. في ختام الحلقة وبعد النقاشات الطويلة بين الضيفة والنساء الأربع المشاركات، توجّه بارود رسالتها المباشرة والنهائية إلى المشاهدات.

تفضّل البقاء اليوم بعيدةً عن البرامج السياسية

لكن ما الذي سيميّز «جلسة نسوان» عن غيره من البرامج النسائية؟ وهل ستتمكّن بارود من فرض برنامجها على خريطة البرامج الاجتماعية؟ أم أنها ستكتفي بركوب موجة «البرامج النسائية» من دون أي إضافات للمشاهد؟ بثقة تامّة، تجيب «الإعلامي هو من يصنع هويّة برنامجه. يمكن معالجة الموضوع عينه في أكثر من برنامج لكن طريقة تقديم المشكلة هي ما يميّز كل حلقة».
هكذا، تعود بارود إلى «حبّها الأوّل» وهو البرامج الاجتماعية، الذي بدأته عبر قناة «الجديد» في برنامج «الحلّ بإيدك». ورغم تجربتها في عالم البرامج السياسية من خلال تقديم نشرة الأخبار المسائية على «الجديد»، فإنّها تفضّل اليوم البقاء بعيدةً عن كل ما يمتّ إلى السياسة بصلة «الشاشات تعطي مساحة كبيرة للسياسيين، كي يكذبوا على المواطنين».
وفي إطار الحديث عن تجربتها في «الجديد»، تُعلن بارود أنها على علاقة جيّدة مع رئيس مجلس الإدارة تحسين خيّاط، لكنّها فضّلت الابتعاد بعد خلافات على طريقة تقديم برنامجها. تكتفي بهذا الحدّ، رافضةً الغوص في تفاصيل «أصبحت من الماضي».
يذكر أن أوّل حلقتين من «جلسة نسوان» ستكونان مسجّلتَيَين. أما باقي الحلقات فستكون مباشرة على الهواء وستتاح للمشاهدات المشاركة.

الليلة 22:00 على «المستقبل»