محمد عبد الرحمن
إذا توافر المنتج، وجد العمل طريقه فوراً إلى الشاشة الصغيرة. هذه هي القاعدة المتّبعة في مسلسلات السيَر المزدهرة في الفترة الأخيرة. وبما أنّ المسلسل الذي يروي سيرة الفنانة اللبنانية صباح، قد وجد منتجه، فهذا يعني أنّ طريقه إلى التلفزيون لن يكون معقّداً. إذ اتّفق تلفزيون «المستقبل» مع المنتج صادق الصبّاح منذ فترة، لتمويل العمل. وقد كلّف الصبّاح السيناريست أيمن سلامة، البدء بكتابة المسلسل والجلوس مطوّلاً مع صباح. ورغم ذلك، لا يزال حتى الساعة اسم المخرج والممثلة التي ستؤدّي دور الفنانة اللبنانية مجهولاً. وفيما يتردّد أنّ «الصبوحة» ستظهر شخصياً في الحلقات الأخيرة من العمل، يبدو أن الأمر مستبعد، كي لا يتحوّل المسلسل إلى سلسلة وثائقية.
وكان الكاتب سلامة قد تعاون سابقاً مع الصبّاح في مسلسل «ليالي» الذي أخرجه أحمد شفيق، غير أنّ اسم هذا الأخير لا يزال مستبعداً، وغير مطروح لإخراج مسلسل صباح.
من جهته يؤكّد سلامة أن العمل سيكون الأوّل من نوعه بين كل مسلسلات السير. إذ يتناول شخصية لا تزال على قيد الحياة. كما أنّ قصة حياة صباح ستمثّل مادة مثيرة للجمهور بما أنها حكاية ملأى بالعبر الإنسانية والفنية والمفارقات.
ويضيف سلامة أنه سجّل كل الجلسات التي جمعته بصباح بالصوت والصورة بالإضافة إلى العودة إلى أرشيفها الشخصي الضخم الذي جمعته كلودا عقل ابنة شقيقتها. وتحتفظ هذه الأخيرة بالكثير مما نشر عن الفنانة التي عاشت طويلاً بين مصر ولبنان. كما أعد سلامة قائمة بالمقرّبين من صباح، على أن يلتقي بهم في لبنان وخارجه، كي تكتمل الصورة الدرامية للشخصية التي ستمر بأربع مراحل في العمل، أي منذ ظهورها الفني الأول في الأربعينيات حتى الآن.
ولم يحدد سلامة بعد إذا كانت ابنتها هويدا ستظهر في أحداث العمل أم أنه سيكتفي بالاقتراب غير المباشر منها مع التركيز على سيرة صباح الفنية على الشاشة. وينطبق ذلك أيضاً على الزيجات المتعددة للفنانة، الأمر الذي سيزيد من الصعوبات أمام المخرج لاختيار ممثلين قادرين على تجسيد شخصيات أبرز الرجال الذي مرّوا في حياتها.
غير أن المسلسل كعادة أعمال السير في الآونة الأخيرة سيلقي الضوء أيضاً على القضايا السياسية التي عاصرتها صاحبة السيرة، إلى جانب الأحداث السياسية المصرية التي أثّرت أيضاً في مشوار صباح الفني.


بحثاً عن الممثلة

من سيجسّد دور صباح؟ لا يزال الجواب عن هذا السؤال مجهولاً. رغم أن صباح كانت قد أعلنت سابقاً عن موافقتها على تأدية المغنية اللبنانية رولا سعد (الصورة) لشخصيّتها على الشاشة. غير أنّ ذلك لا يعني بالضرورة أن سعد ستكون صاحبة الحظّ الأوفر في بطولة العمل، وخصوصاً أن تجربتها التمثيلية الوحيدة في فيلم «الغرفة 707» لاقت ردود فعل سلبية جداً، وهو ما قلّل من فرصها. كما أنّ الضوء الذي رافق سعد عند تأديتها أغاني صباح سابقاً، قد انحسر اليوم، مع اختيارها لوناً غنائياً مختلفاً، لا يناسب إطلاقاً الصورة التي يريد المسلسل إيصالها عن صباح