أصدر ديو مع أحمد عدوية ويتحضّر لإطلاق ألبومه الجديد، ويدخل قريباً كواليس التصوير... هذه هي بعض مشاريع الـ«بوب ستار» في الفترة المقبلة

هناء جلاد
طال غياب المغنّي الشاب رامي عياش عن ساحة الإنتاج الفني لأكثر من ثلاث سنوات. غير أنّ هذا الغياب لم يمنعه من إحياء الحفلات الغنائية، وأشهرها حفلة «دار الأوبرا» المصرية. كما عمل الـ«بوب ستار» على توسيع مشاريعه الاستثمارية من سلسلة المطاعم العالمية، وصولاً إلى تأسيس شركة إنتاج. واللافت أنّ هذه الأخيرة بدأت تتوسّع سريعاً في الفترة الأخيرة.
غير أنّ عيّاش عاد أخيراً إلى الساحة بأغنية ديو مع الفنان المصري أحمد عدوية وتحمل عنوان «بحبّ الناس الرايقة» بعد انسحابه الهادئ من «روتانا» التي أمضى فيها أكثر من 12 سنة، وانتقاله إلى شركة «ميولدي للإنتاج الفني». وقد صوّر عياش الأغنية على طريقة الفيديو كليب بإدارة المخرج سليم الترك في البترون ـــــ شمال لبنان.
يتحدّث عياش عن هذه التجربة بحماسة كبيرة، ويقول: «كنت أستمع إلى أغانٍ جديدة مع الملحّن محمد يحيى والشاعر أيمن بهجت قمر، فأعجبتني «بحبّ الناس الرايقة» رغم وصف يحيى وبهجت قمر لها، بـ«الإيفيه»». وهذه الأخيرة هي تعبير سائد في الوسط الفني المصري يستعمل للأغاني التي تحمل معانيَ مبطنة.
أما عن التعاون مع عدوية، فأعلن أنّ كثيرين من أهل الفن حاولوا ثنيه عن تنفيذ فكرة الغناء مع الفنان المصري، بسبب التزام هذا الأخير الغناء مع إبنه «إلا أن الفكرة نجحت، وعشت فيها عبق الشعب المصري».
لكن رغم نجاح «بحب الناس الرايقة»، أكّد عياش أنّه لا يزال مصرّاً على إطلاق ألبوم الأغاني الكلاسيكية، وخصوصاً بعد نجاح «حبيتك أنا» و«إشتقتلك». ولكن ماذا عن الأغنية الإيقاعية التي يحبها الجمهور ويطلبها؟ يجيب عيّاش بأنه يدرك جيداً قوانين المسرح الغنائي وبالتالي فهو يفهم حاجة شريحة الشباب للأغنية الإيقاعية التي لن يتوقّف عن تقديمها.

يؤدّي دور البطولة في فيلم من إنتاج إسعاد يونس
من جهة ثانية، يعيش رامي عياش حياة «مختلفة عن غيره من أهل الفن، فأنا أذهب إلى السينما وأخرج إلى الأماكن العامة من دون حراسة» حسب تعبيره! انطلاقاً من هذه «العفوية»، لا يزال يمارس هواياته المفضلة كقيادة الدراجات والطائرات والصيد في الغابات. كما يرفض المغني الشاب النظرية القائلة بأن على أهل الفنّ الابتعاد عن الشارع العام، «هذه نظرية ذابلة تعود إلى العهد القديم».
ويبدو أن نشاطات عيّاش قد توسّعت لتشمل الحقل الدبلوماسي، إذ عيّن أخيراً «قنصلاً فخرياً لأفريقيا في المغرب» على حدّ قوله، مضيفاً «لكنّني لم أستلم جواز سفري الدبلوماسي لأنني بصراحة لست مهتماً لهذه المناصب الفخرية. كما أعرف أنني كفنان أبذل الكثير من الجهد والوقت في العمل، ما يمنعني بالتأكيد من التركيز فعلياً على الواجبات التي تترتّب على هذه المناصب».
وبين الفنّ والاستثمار والدبلوماسية، تبقى مفاجأة يحضّرها عياش لجمهوره وهي تأديته دور البطولة في فيلم من إنتاج إسعاد يونس. ويلعب في العمل دور مؤلّف من ثلاث مراحل، وسيتحدّث فيه اللهجة المصرية واللبنانية. على أن يبدأ التصوير بعد إطلاقه ألبومه
الجديد.