strong>محمد عبد الرحمن صحيح أنّ هناك ثلاثة مسلسلات تُصنَّف على أنّها دراما سير في رمضان هذا العام. لكن ترقّب الجمهور لمسلسل «إسماعيل ياسين ــــ أبو ضحكة جنان» تحديداً كان مختلفاً عن ترقّبه لـ«ليلى مراد ــــ أنا قلبي دليلي» و«أدهم الشرقاوي». إذ إنّ الأخير يتناول سيرة بطل شعبي رآه الناس فقط في فيلم سينمائي لم يعرض منذ فترة طويلة. بالتالي، فملامح البطل الحقيقي غير موجودة لدى الجمهور، وخصوصاً الأجيال الجديدة. وتلك الأجيال أيضاً لم تتابع أفلام ليلى مراد ولا أغنياتها عكس ما يحدث مع إسماعيل ياسين الذي لا تزال أفلامه تحظى بشعبية كبيرة بين المصريين والعرب بكل تأكيد. كما تميز «أبو ضحكة جنان» بأنه لم يدخل في خلاف مع الورثة، فيما المخرج مصري هو محمد عبد العزيز، وذلك عكس كل مسلسلات السير في الأعوام الثلاثة الأخيرة التي أخرجها سوريون. كما أن بطل المسلسل هو أشرف عبد الباقي الذي يدخل مغامرة من طراز خاص كتلك التي خاضتها سلاف فواخرجي مع «أسمهان» العام الماضي. أي أن يقدم ممثل له حضور وتاريخ، شخصية فنان راحل عكس ما حدث مع تيم حسن (الملك فاروق) وصفاء سلطان (قلبي دليلي) اللذين انطلقا من هذه المسلسلات أقلّه بالنسبة إلى الجمهور المصري.
بناءً على ما سبق، كان الترقّب واضحاً لظهور عبد الباقي بدءاً من الحلقة الخامسة. لكن الاستقبال حتى الآن ما زال متوتراً بينه من جهة وبين الجمهور والنقاد من جهة أخرى. صحيح أنّ المسلسل تمتع بقدر كبير من الصراحة، وخصوصاً في ما يتعلق بسنوات طفولة الممثل الكوميدي الراحل ومراهقته وعلاقته بجدته ووالده ووفاة والدته مبكراً، لكن الإشكالية الأساسية التي أجمع عليها النقاد أنّ عبد الباقي قدّم إسماعيل كما يظهر في الأفلام كأنه كان يلقي النكات طوال الوقت في حياته. رغم أن المؤكد عن سيرته الذاتيه أنه كان شخصاً جاداً طوال الوقت ويصبح فقط كوميدياً عندما يقف أمام الكاميرا. وكان يغضب كثيراً في حال حدوث أي خطأ داخل البلاتوه ويحافظ على نجوميته التي صنعها بصعوبة بشتى الوسائل. لكن عبد الباقي استخدم مفردات ياسين الكوميدية في معظم الجمل الحوارية للمسلسل. وهو ما قلّل من جاذبية العمل في رأي النقاد حتى وإن كان المبرر الابتعاد عن مخاطرة تقديم الممثل الكوميدي كما كان في حياته العادية، لأن تلك الحياة لم تُسجَّل حتى تكون مرجعاً لمن سيجسد شخصيته. بالتالي، يظل المرجع الوحيد هو أفلامه ومسرحياته الكوميدية التي اعتمد عليها أشرف عبد الباقي.

19:00 على «الحياة مسلسلات»
03:00 على «روتانا خيليجية»


أين النجوم؟