صدرت شركة «داي دريمز» المنتجة المنفّذة لـ «إل مايسترو» بياناً ردّت فيه على اتهامات الإعلامية اللبنانية بسرقة فكرة برنامجها. القضية لن تنتهي عند هذا الحدّ

ربى صالح
لم يكن البيان الصحافي الذي وزّعته شركة «داي دريمز» أخيراً، مفاجئاً، أقلّه لمن تابع الهجوم الذي شنّته الإعلامية جومانة بو عيد على نيشان وبرنامجه الرمضاني «إل مايسترو». وفي التفاصيل أنّ بو عيد سبق أن صرّحت في أكثر من لقاء إعلامي أن فكرة «إل مايسترو» مسروقة من فكرة برنامجها الذي قدّمته العام الماضي «كلمة فصل». غير أنّ تكرار الهجوم على «إل مايسترو» دفع «داي دريمز» إلى إصدار بيان صحافي أكّدت فيه أنّ الفكرة التي تمحورت حولها فقرات «إل مايسترو» لهذا العام ـــــ فكرة «العناصر المكوّنة للحياة» ـــــ هي فكرة ناجي نحَّال المدير العام لشركة Day Dreams Productions وأنها مسجّلة قانونياً.
لكن لنعد إلى أصل الخلاف. في 21 آب (أغسطس) الماضي، أي قبل يوم واحد من رمضان، التقى نيشان جومانة بو عيد في مكاتب «روتانا». وكان نيشان في طريقه إلى مكتب رئيس «روتانا للصوتيات» سالم الهندي، للاتفاق معه على تسهيل أمور الفنّانين المتعاقدين مع الشركة السعودية عند استضافتهم في «إل مايسترو». وهذا ما حصل. إذ أكّد الهندي لنيشان أن كل التسهيلات

كلفت بو عيد محامياً للرد على البيان
ستكون في متناول فناني الشركة، الذين سيشاركون في البرنامج الرمضاني. كما تمنّى الهندي النجاح لنيشان، وخصوصاً أنّه كان عرّاب انتقاله من mbc إلى LBC بعد مشاورات مع بيار الضاهر.
واستطاع نيشان خلال رمضان إثبات نجاحه رغم كلّ الانتقادات التي طالت برنامجه هذا العام. هكذا بدا
«إل مايسترو» من أبرز البرامج الحوارية، وخصوصاً أنه لم يقتصر على الجانب الفني، بل ذهب في حواراته إلى الجانب السياسي والعائلي في حياة ضيوفه.
وكان لافتاً، ازدياد حماسة الحلقات في الأسبوعين الأخيرين مع ضيوف مثل طروب ومحمد جمال وأصالة، برغم الهالة الخليجية التي أحاطت به مع استقباله نوال الكويتية والممثلة حياة الفهد. ورغم ذلك بقيت بعض الخطوات الناقصة واضحة، في حلقات مثل حلقة مارسيل غانم أو شذا عمر.
دخل إذاً، نيشان ملعبه الرمضاني، وكان على البرنامج إثارة الجدل لتأكيد عودة نيشان بقوة بعد فشل تجربته في mbc وخروجه من اللعبة الفضائية.
وسط هذا كلّه، بدت جومانة بو عيد وحيدة. هي التي تلقّت ضربة قاسية بعد ثورة تركي شبانة البيضاء لإنقاذ محطة «روتانا» بعد تسلّمه زمام الإدارة في شهر حزيران (يونيو) الماضي. وحاولت جومانة جاهدة التصرّف بشيء من الحكمة والدقة خلال المرحلة اللاحقة، غير أنها رسبت في امتحان الحرب على نيشان. وها هي «داي دريمز» صاحبة فكرة «إل مايسترو» والمنتج المنفّذ تردّ على بو عيد في بيان صحافي موقّع من محامي الشركة. من جهته آثر نيشان الصمت وظلّ يصفها بـ«الزميلة الإعلامية».
حتى اليوم، اللعبة مفتوحة بين نيشان وجومانة بو عيد. ويُفترض أن ينظر سالم الهندي ـــــ عراب الاثنين ـــــ في القضية العالقة على قاعدة أنه تبنّى نجاح أعمالهما. لكن مصادر مقرّبة من بو عيد قالت إنها في صدد تكليف محامٍ للرد على ما ورد في بيان «داي دريمز». يبقى إذاً أن ننتظر حتى نعرف النهاية.