انتهى رمضان وبقي «إل مايسترو». الإعلامي اللبناني سيُطل أسبوعياً على المشاهدين في وقت سينطلق «استديو الفن» على Mtv

رُبى صالح
قيل الكثير عن نيشان وبرنامجه الرمضاني هذا العام. لكن رغم النقد الذي لاقاه «إل مايسترو» على LBC، لا يمكن إنكار نجاح نيشان في فرض نفسه على ساحة البرامج الحوارية، وتحوّله إلى رقم صعب في المعادلة الرمضانية. وأبرز دليل على هذا النجاح، نسبة المشاهدة الكبيرة التي حظي بها البرنامج في الخليج تحديداً. ولعلّ هذا العامل دفع برئيس مجلس إدارة «المؤسسة اللبنانية للإرسال» بيار الضاهر إلى الاجتماع بنيشان يوم السبت الماضي والطلب منه تصوير ثماني حلقات إضافية من البرنامج. على أن تُعرض أسبوعياً، على «الفضائية اللبنانية» كلّ خميس، وعلى الأرضية كل يوم سبت. ويتردّد أن الممثلة المصرية يسرا مرشّحة للحلول ضيفة على البرنامج الأسبوعي، إضافة إلى رئيس «روتانا» للصوتيات سالم الهندي الذي غاب عن الإعلام المرئي خمس سنوات وكان ظهوره الأخير في برنامج «مايسترو» مع نيشان عام 2004. ويقال إنّ هذه الحلقة ستفتح ملفات الفنانين الساخنة. هذه الملفات التي تحدّثت عنها أصالة في «إل مايسترو» وكذلك نوال الزغبي. أما بالنسبة إلى باقي الضيوف، فيبدو أن نيشان يسعى إلى استضافة الممثلين يحيى الفخراني ونور الشريف والكاتب علاء الأسواني والمغنية نجوى كرم.

حلّت المجاملات ضيفاً ثقيلاً على الحلقات
إذاً، سيسعى بيار الضاهر ومعه نيشان إلى مواجهة برنامج «استديو الفن» الذي سيبدأ قريباً على Mtv، مع وصول المخرج سيمون أسمر إلى المحطة، تاركاً سنوات من العمل في LBC خلفه.
وبالعودة إلى حلقات «إل مايسترو» خلال رمضان، يمكن القول إنّ نيشان استطاع جذب الجمهور في الحلقات الأخيرة، وخصوصاً مع «اعترافات الليل الأخير» التي بثّها في الحلقة الأخيرة. وتضمّنت هذه الاعترافات تصريحات «سرية» للفنانين الضيوف، رغم أن بعضها بدا «تافهاً» ودون توقعات المشاهد. هكذا تحدّثت وردة عن ضعفها أمام الطعام، فيما أكّدت نوال الزغبي إحساسها «أن الله سيحقّق رغبتها بالطلاق وحضانة أطفالها...». غير أنّ بعض الاعترافات كانت أخطر من ذلك وأكثر حساسية. إذ اعترفت نضال الأحمدية بعقدة ذنب تسكنها بسبب توريط شقيقها في مشكلة أيام الطفولة. كذلك الأمر بالنسبة إلى فارس كرم الذي أعلن ندمه على علاقة جمعته بامرأة متزوّجة ولديها أولاد. أما ملحم بركات فتناول عقد الذنب التي تسكنه لأنه لم يردّ على اتصالات والده قبل وفاته.
إلى جانب نجاحات البرنامج، كانت هنالك الكثير من الثغر التي بدت واضحة للمشاهد. إذ كان نيشان ملزماً بوقت محدّد، فتغاضى عن طرح بعض الأسئلة. كما ارتسمت علامات استفهام عدّة حول إعداد البرنامج، وخصوصاً في حلقة حسين الجسمي. إذ كسر فيها الفنان الإماراتي قاعدة الالتزام بقواعد البرنامج وفقراته، فلم يجلس في فقرة النار، مكتفياً بالتنقل بين ديكورَين فقط. وكان يمازح نيشان تارة، وتارة أخرى يتناول الأورغ ويغني ويعزف، فأفلتت الحلقة من قبضة نيشان، وضاع المخرج باسم كريستو في الإضاءة التي بدت غير مدروسة.
أما المشكلة الثانية، فكانت الصداقة القوية التي تجمع نيشان بضيوفه. إذ حلّت المجاملات ضيفاً ثقيلاً على الحلقات. كما بدت ثقة نيشان بنفسه والـ«إيغو» في أعلى المستويات، وهو ما أضعف الإعلامي اللبناني واستقطب النقد... الجارح في بعض الأحيان.