الانتقادات العنيفة التي طالت المسلسل الذي يتناول حياة ليلى مراد، دفعت صنّاع العمل إلى تبادل الاتهامات على صفحات الجرائد
محمد عبد الرحمن
صحيح أنّ للفشل أباً واحداً كما يقولون، عكس النجاح. الانتقادات التي انطلقت ضدّ مسلسل «أنا قلبي دليلي» قبل نهاية الحلقات وبعدها دفعت صنّاع العمل إلى تبادل الاتهامات على صفحات الجرائد. وواجه المسلسل هجوماً عنيفاً من الفنانة سميرة أحمد، التي أجرت اتصالات هاتفية عدة ومقابلات صحافية، ندّدت فيها بالطريقة التي ظهرت فيها ليلى مراد من خلال الممثلة السورية صفاء سلطان، إذ أكدت سميرة أنها اقتربت من ليلى مراد في بداية مشوارها الفني وتعرفها جيداً، مضيفةً أنّ ما ظهر على الشاشة لا علاقة له من قريب ولا من بعيد بـ«قيثارة الغناء العربي». تصريحات سميرة سعيد أحرجت أسرة المسلسل، وخصوصاً أنّها شجعت مَن انتقدوا العمل ـــــ وهم كثر ـــــ على زيادة جرعات النقد في الأيام الأخيرة من شهر رمضان وما تلى ذلك. وبالفعل، لم توجَّه أي دعوات لأسرة المسلسل لحضور ندوات ونقاشات، عكس مسلسلات أخرى عديدة، وعكس ما حدث العام الماضي مع مسلسل «أسمهان». غير أنّ صفاء سلطان التي لم تنجح في كسب ودّ الصحافة المصرية، حاولت بشتى الطرق الدفاع عن نفسها، وإلقاء اللوم على المنتج إسماعيل كتكت. هكذا، أكدت في البداية أنّها قبلت المسلسل بأجر لا يزيد على 40 ألف دولار، بينما أجرها في دمشق يبلغ 100 ألف دولار، وأنها حصلت على باقي مستحقاتها بصعوبة. ثم فجّرت مفاجأة عندما قالت إنّها لم تصوّر بعض المشاهد بسبب سفرها مع والدتها المريضة إلى دمشق. وكان الحلّ من قبل إسماعيل كتكت الاستعانة بممثلة بديلة، من دون أن يلحظ الجمهور ذلك. وأشارت إلى أنّ كتكت هدّد المخرج محمد زهير رجب بعدم التعامل معه مجدداً في حال رفضه تطبيق هذه الفكرة، واشتكت من سوء المعاملة لها، عكس الترحيب الكبير الذي قوبلت به ـــــ في البداية ـــــ من إسماعيل كتكت وزوجته أمل رزق، التي أدت دور راقية إبراهيم. وقالت إنّ كل تلك الظروف أدت إلى سوء أدائها على الشاشة. حتى في ما يتعلق بطبقة الصوت، لم تكن هي التي اختارتها. كذلك فإن عدم تقديمها الأغاني بصوتها أسهم في عدم إحساسها بالشخصية، لكنها في الوقت نفسه اعترفت بأنها لم تكن لتستطيع تسجيل كل الأغنيات، نظراً إلى ضيق الوقت. المنتج إسماعيل كتكت ردّ على كل الاتهامات السابقة بأنّ صفاء سلطان عنصر من عناصر عديدة في المسلسل، ولا يمكن الحكم

نفى إسماعيل كتكت وجود مشروع لتقديم مسلسل عن حياة شادية

على العمل بالفشل بسبب أداء البطلة فقط. وأكّد أنّ العمل سُوّق في 20 محطة فضائية وأرضية قبل شهر رمضان وبعده. وهو ما يؤكد نجاحه عموماً، حتى لو كانت هناك إخفاقات. وأضاف أنّ أكبر أجر حصلت عليه صفاء سلطان في سوريا كان 6000 دولار، لأنّها لا تزال ممثلة جديدة، مؤكداً أنه شعر بالتبذير لأنه أعطاها 40 ألف دولار في هذا المسلسل. وشدّد على أن ضيق الوقت لم يكن السبب الوحيد في عدم تقديمها الأغنيات، بل صوتها الذي يفتقد الإحساس، فيما اعترف بأنها استعانت بممثلة بديلة، لكن في مشاهد تظهر فيها ليلى مراد من الخلف، وأنّ ضيق الوقت كان المبرر الوحيد لهذا التصرّف الذي يتكرر في معظم الأعمال الفنية.
يُذكر أنّ إسماعيل كتكت نفى وجود أي مشروع لتقديم مسلسل عن حياة الفنانة شادية. إذ قال إنّه رغم احترام تلك القيمة الفنية الكبيرة، إلا أنّه لا يرى أن مشوار حياتها يستحق عملاً درامياً. لكنه في الوقت نفسه ما زال مصرّاً على الاستمرار في تقديم أعمال السيرة الذاتية، رغم كل ما واجهه من مشكلات قضائية في مسلسلي «أسمهان» و«ليلى مراد»، فيما يستعد لتقديم أول بطولة مطلقة للممثل أحمد فلوكس الذي ظهر في شخصية «أنور وجدي» في مسلسل «أنا قلبي دليلي».