strong>محمد عبد الرحمنقبل عشر سنوات صدر ألبوم شيرين عبد الوهاب وتامر حسني، ولاقى نجاحاً كبيراً. وقتها ظلّ الجمهور ينادي حسني باسم واحد هو... «تامر وشيرين». كما أنّ اسم المغنية المصرية، بقي لفترة طويلة «شيرين آه يا ليل» تيمّناً بأغنيتها الأولى. لكن كما تفرّق السياسة بين الحلفاء، دخلت العلاقة بين النجمَين الشابين منعطفاً أكثر حدة بعد فترة هدوء طويلة أعقبت خروج حسني من السجن. وفي التفاصيل أنّ دخول حسني السجن، أخرج للمرة الأولى الخلاف بينه وبين شيرين إلى العلن. وكان كلاهما مرتبطاً في تلك الفترة بالمنتج نصر محروس. هكذا قيل إنّ شيرين لم تدعم حسني في محنته ولم تزره في سجنه، ما عزاه بعضهم إلى غضبها من الشائعات التي روّجها النجم الشاب بأنها وعمرو دياب كانا خلف ما حدث له. غير أنّ شيرين ردّت بأن الخلاف بينها وبين حسني بدأ قبل فترة طويلة عندما حاول الحصول على مرتبة مميّزة في شركة الإنتاج التي تجمعهما.
بعد خروج «مطرب الجيل» من السجن وعودته إلى سياسة افتعال الأزمات، وخصوصاً مع عمرو دياب، كانت شيرين أكثر حرصاً على رفض سلوكيات رفيق مشوارها الفني. إذ أعلنت أن لا خلاف بينها وبين أنغام وهي غير مهتمّة حالياً بالحصول على لقب «مطربة مصر الأولى»، مؤكدةً أنها لن تكون مثل حسني الذي يطمح للحصول سريعاً على مكانة عمرو دياب.
غير أن الخلاف تفجّر كبيراً، بعد تصريحات شيرين الأخيرة في تونس، عندما انتقدت أغنية «خليها تاكلك» التي قدّمها حسني في الحملة الترويجية لفيلمه «عمر وسلمى 2». وكان هذا النقد كفيلاً بإشعال حرب بين معجبي المغنيَين، استخدمت فيها الألفاظ العنيفة والشتائم، حتى وصل الأمر إلى نشر أرقام هاتف شيرين الشخصية.
طبعاً، لم تتراجع شيرين، بل أعلنت أنها لم تخطئ عندما هاجمت أغنية حسني، مشيرة إلى أن زميلها السابق هو من نشر أرقام هاتفها «لأنها تعرف حركاته جيداً». وأضافت أنّ حسني يملك عصابة تمارس هذه النشاطات دائماً. وتزامن ذلك مع تصريحات مي كساب، وهي صديقة مقربة من شيرين، ترفض فيها منح حسني لقب «مطرب الجيل». وزادت سخونة الخلاف مع انضمام محبي عمرو دياب وأنغام إلى جمهور شيرين، ليقيم الجميع جبهة موحّدة ضدّ المغني الشاب الذي بقي وحيداً في موقع المعارضة. هكذا، تحوّلت حرب الشتائم إلى ما يشبه الفتنة الفنية التي لا يختلف مضمونها عن الفتن العنيفة التي تشهدها مصر كلّ فترة بين المسلمين والمسيحيين أو بين جمهور «الأهلي» و«الزمالك»!


محسن جابر شريكاً؟