رئيس «مرصد الحريات الصحافية» في العراق، زياد العجيلي، وهو أحد منظمي هذه المسيرة الاحتجاجية أوضح أنّ «الموضوع لا يخصّ ما تعرض له أحمد عبد الحسين، بل هو نقل لمخاوف الإعلاميين من استمرار الانتهاكات ومحاولات تكميم الأفواه من أشخاص نافذين في الحكومة والبرلمان».
ويعتقد عدد كبير الصحافيين العراقيين أن جهات حكومية مختلفة لا تجد أي رادع لتصرّفاتها القمعية بحقّ العراقيين، الصحافيين تحديداً، بعدما قال أحد أعضاء مجلس النواب العراقي بصراحة «سنقاضي من نشاء بطريقتنا الخاصة».
تظاهرة كبيرة في شارع المتنبي وبيان «شديد اللهجة»
وبالعودة إلى قضية أحمد عبد الحسين، فإنّ هذا الأخير مختف عن الأنظار بعدما استغنت جريدة «الصباح» عنه بأمر من مدير «شبكة الإعلام العراقي» التابعة للحكومة، وبعدما تعرّض للتهديد المباشر من منبر صلاة الجمعة في أحد أكبر مساجد بغداد. ويتحدّث الروائي نعيم عبد مهلهل أنّ عبد الحسين «مثقف ملتزم بقضيته الوطنية وهو من القلائل الذين تركوا بهجة الليل الكندي لينادم بغداد ودموعها وشهقاتها والمفخخات».
مدير أخبار قناة «السومرية» الفضائية نبيل جاسم أوضح في حديث لـ«الأخبار» أن التظاهرة المزمع إقامتها بمشاركة كبيرة من مثقفي العراق وإعلامييه تتضمن رفع اليافطات المنددة باستهداف حرية الرأي. وسيصدر المتظاهرون بحسب جاسم بياناً «شديد اللهجة».
من جهته، شدّد الإعلامي عماد جاسم على أن المتظاهرين لن يكتفوا بالتنديد هذه المرة بل ستلي التحرّك إجراءات عمليّة من تجمعات وندوات لمناقشة واقع حرية الرأي.
وعن مكان تجمّع المتظاهرين، يقول جاسم «اخترنا شارع المتنبي لأنّه معقل المثقفين للتأكيد على رمزية الحدث». لكنّه يخفي خوفه من العمل الصحافي في العراق، إذ وصل عدد الإعلاميين الشهداء إلى 300 منذ احتلال بلاد الرافدين.