strong>ربى صالحيبدو أنّ الأزمة التي اندلعت بين ملحم بركات ومحمد عبده لن تهدأ قريباً. بعد التصريحات المتبادلة التي أطلقها الفنانان، انتقل الخلاف إلى قاعات المحاكم. قبل شهر، أعلن بركات، الذي سيصبح الوجه التلفزيوني الجديد لـ MTV (راجع الكادر)، في برنامج «صباح العربية» على شاشة «العربية» إعجابه بصوت عبده. غير أنّه عاد وانتقد كلمات أغنياته «التي لا يستطيع أحد فهمها» واعتبرها صعبةً على المستمع، متمنياً أن يجد المطرب السعودي شاعراً جديداً يكتب له أعمالاً مميزة. كما رأى بركات أن كاظم الساهر هو منافسه الوحيد على الساحة الفنية. وأضاف أنّ لا وجود لأصوات مميّزة أخرى، معتبراً أنّ دور باقي الفنانين يقتصر على تأدية الأغاني وليسوا مطربين.
تصريحات «أبو مجد» فجّرت عاصفة غضب لدى محبّي «فنان العرب» الذين هاجموا بركات واتهموه بالإساءة للهجة الخليجية. أما عبده، فاتهم بدوره كل مَن ينتقد الفن الخليجي والسعودي تحديداً بـ«الغيرة والحسد». وقال إنّ الأغنية الخليجية حققت قفزات نوعية واحتلت المكانة عينها التي كان يحتلّها الفنانون العرب، غير الخليجيين، سابقاً. كما طالب عبده المنتقدين بأن «يصحّحوا لغتهم»، وطالبهم بالاستماع إلى مغنّي الخليج كي يعرفوا طريقهم إلى اللغة العربية الصحيحة.
ولم يقف ردّ عبده عند هذا الحدّ. بل أكمل هجومه العنيف قائلاً «العرب يحسدون الفنان الخليجي لأنّهم يظنون أنّه يمتلك بئر بترول ينفق منه ولا يعرفون كم حفرنا في الصخر وعانينا حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه»! وفي إشارة مباشرة إلى غضبه وسخطه من تصريحات الفنان اللبناني، أعلن أنّه لا يعرف مَن هو ملحم بركات «لا أعرف من هو حتى أتكلّم عنه، كما أنّ أعماله وأغنياته لا تعجبني أبداً لأنّ أسلوبه نباحي».
لكن يبدو أنّ الأمور تتجه نحو حل قريب. إذ علمت «الأخبار» أن محمد عبده الذي توجه صباح الخميس الماضي إلى لندن بعد حفلة أحياها في فندق «فينيسيا» في بيروت، يرغب بالاعتذار عبر الصحافة على الإساءة التي سببها لبركات. وقد نشرت جريدة «الجزيرة» السعودية تصريحاً لعبده أعرب فيه عن اعتذاره الشديد من بركات قائلاً «المحرر فهم العبارات على نحو مغاير للحقيقة، وخصوصاً أنّ الحوار كان عبر الهاتف ولم يسمع كلمتي كما نطقتها بالشكل الصحيح، وهنا آخذ ما حدث على محمل حسن النية من المحرر. وإذا أراد الفنان ملحم بركات مقاضاتي، فإن عنده محامياً وعندي محامياً وليلتقيا». وجاء ذلك رداً على ما صرّح به بركات عن نيّته مقاضاة عبده.


محاوِر... عصبي