خليل صويلح
الرقابة تمنع عمل الكاتب إبراهيم محمود
لن نجد بين المدعوين أسماء مرموقة تشحذ همّة الجمهور للمغامرة في الوصول إلى قاعات المحاضرات التي كانت شبه خاوية. كما أن فسحات المعرض لم تُستثمر في إقامة نشاطات موازية لكتّاب سوريين على الأقل. اللافت في هذه الدورة، غزارة الأسماء الروائية السورية الجديدة. معرض دمشق للكتاب يحتفل بيوبيله... وحيداً
«دار الريس» استقطبت معظم هذه الأسماء: مها بكر (تراتيل العدم)، منذر حلّوم (سقط الأزرق من السماء)، قمر الزمان علوش (بريد تائه)، عبير اسبر (قصقص ورق)، إضافة إلى فواز حداد (عزف منفرد على البيانو)، محمد أبو معتوق (بلغني أيها الملك الحزين)، وليد إخلاصي (رحلة السفرجل). فيما اقترحت «دار الآداب» اسمين جديدين: ليلى حوراني (بوح)، ونادين باخص (وانتهت بنقطة). ألا تستحق هذه الموجة الروائية ندوة خاصةً؟ مهلاً أين رواية روزا ياسين حسن «حرّاس الهواء» (دار الريس)؟ على الأرجح أنّها ممنوعة تحت بند الرقابة الموضوعية التي بشّر بها مدير المكتبة علي العائدي. كما منعت الرقابة «الجسد المخلوع: بين هزّ البطن وهزّ البدن» (دار الريس) للكاتب السوري إبراهيم محمود. هذه «الحمّى الروائية» كان متوقعاً أن تجد صداها لدى إدارة المعرض في ندوة نقدية، بدلاً من ندوة «الخيال العلمي في خدمة الاستراتيجيات المستقبلية» مثلاً؟