المسلسلات تبقى دوماً الحصان الرابح في موسم المواسم. لكنّ القنوات اللبنانية فضّلت إراحة المشاهد من التخمة الدرامية من خلال تقديم مجموعة من البرامج الحوارية والفنيّة وبرامج الألعاب
باسم الحكيم
رغم أن الدراما تُعدّ الحصان الأوّل الرابح في رمضان، تفضّل بعض الشاشات المحليّة التطعيم بالبرامج الفنيّة والحواريّة والألعاب. وتنطلق بعض الشاشات من مبدأ التنويع كي يرتاح المشاهد من التخمة الدراميّة. بينما يلجأ البعض الآخر إلى البرامج تجنباً للمصاريف الكبيرة، على اعتبار أنّ البرامج الحواريّة أقل كلفة من الدراما، وخصوصاً إذا حملت شعار «صنع في لبنان». وبينما تراهن LBC على «إل مايسترو» مع نيشان مع ضيوف من مختلف الدول العربيّة، تلجأ Mtv أيضاً إلى البرامج الحواريّة مع ريما نجيم في برنامجها الإذاعي «الأوائل» الذي سيتحوّل تلفزيونيّاً في رمضان. وفيما لا يغيب طوني خليفة عن شاشة «الجديد» في رمضان حيث يقدّم برنامج الألعاب والمسابقات «حسابك عنّا»، يعود أيضاً إلى جلسات المحاسبة الساخنة والجريئة للنجوم العرب التي تميّز بها في «لمن يجرؤ فقط» مع برنامج «لماذا؟» لمصلحة فضائيّة «القاهرة والناس» (راجع ص 19). ويطل ميشال قزّي وكارين سلامة في أجواء رمضانيّة على «المستقبل»، فيستضيفان أهل المغنى والتمثيل، بينما يخوض وسام صبّاغ تجربة جديدة في عالم التقديم على otv مع برنامج «30 ليلة وليلة» مع زملائه الفنانين.
قبل أيّام، بدأ نيشان ديرهاروتيونيان وشركاؤه في برنامج «إل مايسترو» عقد جلسات للاتفاق على أسماء الضيوف الذين سيطلّون معه في رمضان، وسبقتها اجتماعات لبلورة أفكار البرنامج وفقراته الذي حضّرها أساساً لمحطة Mtv، قبل أن ينتقل بها إلى LBC. وهو يسعى لاستضافة فنانين وممثلين وسياسين، لم يسبق أن أطلّوا معه في برامجه السابقة، وخصوصاً في المواسم الثلاثة من «مايسترو» على «الجديد». وأبرز الأسماء على أجندة نيشان زياد الرحباني. يعلّق نيشان: «أعرف أنّ زياد يحبّني، وموافقته الظهور معي قد يعادل 30 حلقة».

LBC تراهن على نيشان و Mtv على ريما نجيم و«الجديد» على طوني خليفة
الفراغ الذي تركه نيشان قبل شهر من حلول الموسم الرمضاني، وضع Mtv في موقف حرج، فاستنجدت بمنى أبو حمزة لتقديم 30 حلقة رمضانيّة غير أنها فضّلت الاستراحة، تمهيداً لعودة قوية في «حديث البلد» في موسم الخريف. هكذا، وقع خيار المحطة على ريما نجيم القادرة أيضاً على جذب الانتباه في أولى تجاربها مع البرامج الحواريّة الرمضانيّة. علماً بأنّ في رصيدها عشرات الحلقات التلفزيونيّة وخبرة إذاعيّة، تؤهلها لمنافسة الزملاء على بقية الشاشات. وتعلّق نجيم التي تميل إلى الاعتذار عن عدم تقديم برنامج «الحياة اليوم» على قناة «الحياة المصريّة»، بأنّ برنامجها الرمضاني «يضيء على أشخاص تركوا إضافةً في مجال الفن والشعر والموسيقى والثقافة، وشخصيات لها بصمة دينية إسلاميّة ومسيحيّة». ولعلّها ستعيد الاتصال بمجموعة من ضيوفها في إذاعة «صوت الغد» بينهم صونيا بيروتي، غابي لطيف، سيمون أسمر وجورج جرداق، إضافة إلى ضيوف من العالم العربي. تدرك نجيم أنّ التحديث الذي ينتظرها كبير، لأن البرنامج الذي اتفقت مع ميشال غبريال المر (رئيس مجلس إدارة Mtv) على تقديمه أسبوعيّاً، ستضطر لتقديمه بصيغة يومية، والتحضير له في مهلة قياسيّة بإدارة المخرج كميل طانيوس، صاحب الخبرة الطويلة في التلفزيون.
أما طوني خليفة الذي يشعر بأنه بين أهله وناسه في مصر ولا يحسّ بغربة في شوارع القاهرة، فيمارس سطوته على ضيوف يصلون إلى الأستديو متخوفين من فتح ملفاتهم في حلقة رمضانية لا تزيد مدتها عن 45 دقيقة يخرجها ميلاد أبي رعد. ورغم الجرأة التي تتميّز بها حلقات «لماذا؟» الذي يتقاسم طوني إعداده مع وفاء شدياق وصحافيين مصريين، إلاّ أنّ خليفة يحرص على إدارة دفّة الحوار بموضوعيّة، بعيداً عن الصيغة الفضائحيّة. ومن الضيوف الذين صوّر معهم أخيراً: حسين فهمي، أحمد السقا، منّة شلبي، إيناس الدغيدي، مفيد فوزي، أحمد منصور، عمرو أديب، دينا، نيكول سابا ورولا سعد.
وقبيل منتصف كل ليلة، يطل ميشال قزّي وكارين سلامة مع الفنانين والممثلين في حوارات تركز على معاني رمضان ومن الواقع والحياة في «طال السهر»، ترافقهما فرقة موسيقية من 17 عازفاً، تواكب الفنانين ونجوم سوبر ستار. ويشارك في التقديم أيضاً لين سليمان، نيللي عبد النور، زينة جانبيه، رانيا سلوان اللواتي سينقلن أجواء رمضان من الساحات العامة والمواقع السياحية. ولإغناء الحلقات، يخصص البرنامج ريبورتاجات تراثية، ثقافية، سياحية وتاريخية إضافة إلى فقرة عن الحلويات العربية، ثم يحين دور ميشال والألعاب في «ضربة حظ».
هكذا، تجد البرامج الحواريّة والألعاب مساحة ولو متواضعة لها على الشاشة، في ظل الزحف الدرامي الكبير من مصر وسوريا والخليج.


وسام صبّاغ: 30 ليلة وليلة

يتحضّر وسام صبّاغ (الصورة) للبدء بتصوير سيتكوم «البابا ماما» من كتابة طارق سويد وإخراج جورج خليل وإنتاج «نيولوك بروداكشن» مع ابنه جاد الذي أطلقه في سيتكوم «محلولة». وفي انتظار الضوء الأخصر، سيطل صبّاغ على Otv ليس كممثل بل كمقدم برنامج «30 ليلة وليلة»، حيث لم تجد القناة البرتقاليّة سواه منقذاً للياليها الرمضانية مع غياب الدراما والبرامج الخاصة بالمناسبة. وسيستقبل صباغ، نجوم الغناء والتمثيل والإعلام، في حلقات تمزج بين الألعاب والمسابقات الترفيهيّة والحوارات الفنيّة، في أجواء مرحة لا تغيب عنها النكتة والتعليقات خفيفة الظل