بعدما وصف الـ«سوبر ستار» فناناً ينتمي إلى «تيار المستقبل» بالفأر، ثارت ثائرة فضل شاكر... واندلعت حرب البيانات
ربى صالح
حرب البيانات اندلعت أمس بين فضل شاكر وراغب علامة، إذ أصدر مكتب خضر سلامة شقيق الـ«سوبر ستار» بياناً ردّ فيه على بيان فضل شاكر الذي أصدره في وقت سابق من النهار واتهم فيه راغب علامة بأنّه أهان والدته. وأضاف بيان علامة أنّه «في اتصال أجراه فضل شاكر مع خضر علامة (مصادر «الأخبار» تشير إلى أنّ الاتصال جرى بين فضل وراغب)، تفوّه شاكر بعبارات نابية... مهدّداً ومتوعّداً، ما اضطر علامة إلى اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة بحقّه موثّقة بتسجيل صوتي وُضع لدى السلطات الأمنية المختصّة».
لكن ما هي الحكاية بالضبط؟ تعود القصة إلى لقاء جمع راغب علامة وفضل شاكر على متن طائرة كانت تقلّهما إلى بيروت مع مجموعة من الموسيقيين والموظّفين من شركة «روتانا». وكان الحديث عادياً بين ركاب الدرجة الأولى إلى أن أدلى الـ«سوبر ستار» بآراء سياسية انتقد فيها سياسة رئيس «تيّار المستقبل» سعد الحريري، ما استفزّ فضل شاكر الذي لزم الصمت واكتفى بتوزيع ابتسامات على مَن حضر في مقصورة الطائرة. ثم قيل إنّ فضل شاكر أبلغ استياءه من كلام علامة إلى مرجع سياسي في «تيار المستقبل».

مزايدة على دعم القضية الفلسطينية
ويبدو أنّ راغب علامة علم بما حصل، فانزعج كثيراً، وصار في حواراته الفنية يتطرق إلى الموضوع، ووصل الأمر إلى نعت الفنان الذي نقل الكلام بـ«الفأر» من دون أن يسمّيه، وخصوصاً أنّ علامة ـــــ كما قال في إحدى المقابلات ـــــ على علاقة محبّة وصداقة بعائلة آل الحريري. هو الذي غنّى إبان اغتيال الرئيس الحريري «كلنا للوطن» بتوزيع جديد. وأشار علامة إلى أنّ التصاق الفنان الواشي بنهج الرئيس الحريري تارة ونهج المقاومة طوراً، ما هو إلا استغلال رخيص للقيم والمبادئ الوطنية.
هذه الحكاية والتصريحات المتبادلة دفَعت فضل شاكر إلى توزيع بيان صحافي، السبت الماضي، ردّ فيه على كلام راغب علامة من دون أن يسمّيه، ووصفه بأنّه يسعى بين فترة وأخرى إلى مهاجمة أو شتم أحد النجوم الناجحين، بهدف لفت الأنظار. لكنّ الصحافيين أنفسهم الذين تاهوا في فك لغز بيان فضل شاكر ومَن هو الفنان المقصود، اتصلوا براغب علامة الذي رفض الردّ. ولم تخرج الأمور إلى العلن إلا منذ يومين، حين اتصل فضل شاكر براغب علامة، وتحوّلت المكالمة الهاتفية إلى حفلة شتائم من العيار الثقيل بين النجمين المتخاصمين، حتى قيل إنّ فضل شاكر أقفل الخطّ واستاء من «الكلام الكبير» الذي وجهه راغب إلى والدة فضل، فأصدر بياناً أمس سمّى فيه راغب علامة هذه المرة، معلناً أنّ الـ«سوبر ستار» لا يستطيع المزايدة عليه في موضوع المقاومة، هو الذي توقّف عن الغناء في عزّ العدوان على غزة... ولم تطل الأمور حتى أصدر خضر سلامة بياناً ردّ فيه على الردّ، مسمّياً فضل شاكر بالاسم هذه المرة، مضيفاً أنّ راغب علامة «كان أوّل مَن جاهر بدعمه للقضية الفلسطينية من خلال أغنياته وارتداء الكوفية علناً».