محمد عبد الرحمنلو كان أدهم الشرقاوي حيّاً، لمنَع الحرب بين دوللي شاهين ونسرين إمام. هكذا تندّر الصحافيّون في مصر على الحرب الكلاميّة بين المغنّية اللبنانية والممثلة الصاعدة في كواليس مسلسل «أدهم الشرقاوي» الذي يؤدي بطولته محمد رجب ويُخرجه باسل الخطيب ويعيد تقديم سيرة البطل الشعبي أدهم الشرقاوي. وبينما ينشغل الجميع بإنهاء حلقات مسلسلات رمضان قبل الموعد، ويبحث المنتجون مع الفضائيات على أفضل توقيت، خرجت «النجمة دوللي» ــــ كما يسمّيها المقربون منها ــــ لتعلن انسحابها من تصوير باقي المشاهد بعدما اكتشفت أنّ ترتيب اسمها على التترات سيكون الثالث بعد اسم نسرين إمام. ولمّحت دوللي إلى دعم المنتج تامر مرسي لهذه الأخيرة بسبب علاقتهما المعلنة التي بدأت بعد اختيار نسرين للمشاركة في دور رئيسي في مسلسل «قلب ميت» بينما عرفها الجمهور لأول مرة مع عمر الشريف في «حنان وحنين» بعد عام واحد على اختيارها وصيفة أولى لملكة جمال مصر 2006. لكنّ نسرين نجحت سريعاً في إثبات نفسها كممثلة جيدة وإن كانت تفتقد الجاذبية والخبرة. فيما دوللي التي انسحبت قبلاً من فيلمين سينمائيين، دخلت «أدهم الشرقاوي» بعد مشاركتها محمد رجب بطولة

سبب الأزمة أنّ ترتيب اسمها على التترات جاء بعد اسم نسرين إمام
فيلم «المش مهندس حسن». وفي «أدهم الشرقاوي»، كانت تركيز الصحافة على المغنية اللبنانية التي ستؤدي دور «الفلاحة مهجة» للمرة الأولى، ودافع باسل الخطيب عن اختياره مؤكداً أنّ دوللي ستؤدي الدور كما ينبغي.... ودارت الكاميرا. ثم بدأت التسريبات عن خلافات بين الممثلتين بسبب مساحة الدور. إذ اكتشفت دوللي أنّ شخصية «صفية» التي تؤديها نسرين تستحوذ على عدد أكبر من المشاهد، لكنّ الخلافات ظلت مكتومة حتى أعلنت دوللي انسحابها بحجة عدم حصولها على باقي مستحقاتها المالية. والمفارقة أنّ الخبر الذي أكده مدير أعمالها صلاح شعبان لم يُحدث ردود أفعال لدى صنّاع المسلسل، وخصوصاً أنّ المنتج والمخرج صرّح بأن مرحلة المونتاج بدأت فعلاً. ما وضع علامات استفهام على انسحاب «النجمة دوللي» وهو أمر لا يحق لها قانوناً لأنّ ترتيب الأسماء على التترات ليس سبباً كافياً للإخلال بشروط العقد... لتخرج نسرين إمام وترد بهدوء بأنّ الكل كان يعلم بفرق المساحة بين شخصية صفية التي تؤديها، والمشاهد المكتوبة للفلاحة مهجة، وتلمّح إلى أنّه لا فارق كبيراً بين مشوراها الفني ومشوار دوللي التي تقف أمام كاميرات التلفزيون للمرة الأولى. لكنّ دوللي التي سرّبت خبر الانسحاب عادت لتُطلق بياناً ساخناً اتهمت فيه الصحافة بتشويه صورتها ونفت تخلّيها عن «أدهم الشرقاوي» ورفضت اللقب الذي حصلت عليه بجدارة وهو «دوللي مشاكل» لتنهي هذه الأزمة موقتاً ربما استعداداً لأزمة جديدة في الوسط الفني المصري. وهذا الأخير بدأ يتعامل مع دوللي بحذر كبير، فيما يعلق المراقبون على معركة «دوللي ونسرين» قائلين «الله يكون في عون أدهم الشرقاوي»!