دمشق ــــ خليل صويلحهل بدأت الحرب على المهرجانات الثقافية الأهلية؟
ورؤيا عيسى، وعماد صبري وعصام طنطاوي. وحده محمد الوهيبي رسم تخطيطاته على الأحجار، مستوحياً الميثولوجيا الفينيقية. مهرجان السنديان «فقاعة ثقافيّة» تزعج السلطة!
على مدى يومين (12و13 آب/ أغسطس)، كنّا على موعد مع الشعراء: اللبناني غسان جواد اعترف بأنه كان مضطرباً أثناء اجتيازه الحدود. والسوري إبراهيم الجرادي استعاد صورة محمود درويش في قصائد عنه وإليه. شعراء آخرون مثل جيمس بيرن (بريطانيا)، ياسبر برغ (الدنمارك)، أخذونا إلى مطارح مختلفة، فيما غامرت جمانة مصطفى (الأردن) بقصائد إيروتيكية شبقة. كان هناك أيضاً أحمد الملا (السعودية)، وزاهر الغافري (عُمان)، وفراس سليمان ورولا حسن (سوريا).
لكن أين ظبية خميس؟ الشاعرة الإماراتية كانت ضيفة المهرجان. نسأل عن أسباب غيابها، فتجيب مديرة المهرجان الشاعرة رشا عمران بأنّ صاحبة «شغف» غادرت بعدما رفضت الإقامة في الفندق «المتواضع». مهلاً، المشكلة لم تنته هنا. إثر هذه الواقعة، صرّح وزير الثقافة السوري رياض نعسان آغا بأنه سيتخذ إجراءات صارمة بحقّ المهرجانات الأهلية التي «تسيء إلى سمعة سوريا»... وأن مهرجان «السنديان» مجرد «فقاعة ثقافية». استغرب المشاركون هذا التصريح، فأصدروا بياناً تضامنياً يستنكرون فيه تصريح الوزير، واصفين المهرجان بأنه «نموذج أمثل للحراك الثقافي الأهلي الذي تقاس به ثقافات الشعوب وحرياتها». بعضهم راح يتساءل همساً بقلق: هل بدأت الحرب في سوريا على المهرجانات الثقافية الأهلية؟