محمد عبد الرحمنحدثان متتاليان أعادا سعاد حسني إلى الواجهة. الفنانة المصرية التي توفيت في لندن 2002، تطل طوال شهر رمضان المقبل من خلال برنامج «الحقيقة الغائبة»، الذي تنفرد قناة «القاهرة والناس» بإطلاقه ضمن سلسلة برامجها الجديدة في أول ظهور للشاشة المصرية هذا العام. البرنامج الذي يميل إلى الطابع الوثائقي تقدمه الكاتبة الصحافية نعم الباز، ويعتمد في الأساس على تسجيل صوتيّ يُبثّ لأول مرة منذ سنوات عديدة، وقد جرى بين الباز و«السندريلا» خلال الفترة التي أقامت فيها هذه الأخيرة في لندن، قبل أن تلقى حتفها بالسقوط من البناية، التي كانت تقيم فيها لدى صديقتها ناديا يسري. المقاطع الصوتية النادرة ستتخلّلها لقاءات مع العديد من الفنانين لطرح السؤال المحيّر «هل انتحرت سعاد حسني أم قُتلت؟». وجاءت معظم الإجابات التي ظهرت خلال «برومو» البرنامج لتنفي فرضية الانتحار. إذ استضاف البرنامج أسماءً مثل جميل راتب وسميرة أحمد ولويس جريس ودينا وفردوس عبد الحميد وأشرف زكي. ويقف وراء الحلقات مالك القناة طارق نور، الذي يحاول من خلالها رد الدين إلى سعاد حسني، بعدما كان مشاركاً في إنتاج المسلسل الدرامي، الذي أدّت منى زكي بطولته عام 2006، ولم يحقق ما يناسب قامة السندريلا الفنية، وشعبيتها لدى الجمهور العربي.
ورغم عدم الكشف عن الكثير من تفاصيل البرنامج، فإنّ المؤكد أن الحلقات ستنتهي من دون الوصول إلى إجابة عن سؤال «مَن قتل سعاد حسني». وهو الأمر الذي جعل البرنامج يتكامل مع حدث آخر، وهو تقديم أسرة السندريلا بلاغاً جديداً إلى النائب العام للمطالبة بإعادة تشريح الجثة، بعد الوصول إلى حقائق جديدة بشأن مغالطات في تقرير الطبيب الشرعي في لندن، تؤكد أن الإصابات التي تعرّضت لها حسني لا يمكن أن تحدث في حالة الانتحار. ونفت جنجاه حافظ، الأخت غير الشقيقة للممثلة الراحلة شائعة توجيه الاتهام إلى محسن السكّري، المتهم بقتل سوزان تميم، بأنه المسؤول عن قتل سعاد حسني، رغم أن المكالمات الهاتفية التي سجّلها رجال الشرطة وردت فيها عبارة تقول «عاوزين نخلص منها ـــــ أي سوزان ـــــ زي ما حصل مع سعاد وأشرف مروان». لكنّ هذه العبارة لا تعني مباشرةً مسؤولية السكري، بل تؤكد أنّ سعاد «ماتت مقتولة بطريقة كانت ستكرّر مع سوزان تميم».