زينب مرعي«أيام لن تعود.... مع الأدب والدبلوماسية» كتاب صدر حديثاً لسفير لبنان السابق أديب القنطار. كتاب أشبه بالمذكّرات يخطّ فيه الكاتب اللّحظات المهمّة والمؤثّرة في حياته منذ الطفولة، وينقل فيه خبرته الدبلوماسية التي اكتسبها من خلال عمله في وزارة الخارجية والمغتربين، وسفيراً للبنان في عدد من الدول.
يقسّم أديب القنطار كتابه بين الأدب والدبلوماسيّة ليكتب عن عشق الكتابة واللّغة الدفين في نفسه، وعن الشقّ الظاهر منه، وهو عمله محامياً وسفيراً. في الأدب يكتب أديب القنطار، بلغة كلاسيكيّة، وجدانيّات عديدة، وينشر «شذرات من ومضات الفكر» التي كانت تضمّها دفاتره في الثانويّة حتى اليوم، ويبحث في اللّغة العربيّة. كذلك يتحدّث عن علاقته بالكاتب ميخائيل نعيمة وينشر مراسلاتهما.
في الشقّ الدبلوماسي الذي يعدّه القنطار في إحدى «شذراته»، وفي بعض الظروف، «نوعاً من التجسس المشروع»، لا يبتعد كثيراً القنطار عن الأدب أيضاً.
هكذا، يستعيد لقاءه بالكاتب توفيق يوسف عوّاد الذي كان رئيساً للدائرة الثقافيّة في وزارة الخارجيّة، ويفرد صفحات للحديث عن الشاعر سنغور الذي كان رئيساً للسنغال خلال فترة تولّيه مهمات السفير هناك لمدّة عشر سنوات تقريباً.
مشاهد وعبر من حياته الدبلوماسيّة في الخارج يرويها لنا، كذلك يعبّر عن آرائه في عدد من القضايا التي استفزّته في شبابه مثل الإعدام، الحياة والموت والانتحار، وغيرها من القضايا.