ربى صالحما كادت الإذاعات تبثّ أغنيته الجديدة «الغربة» ـــــ كلمات وألحان ياسر جلال ـــــ حتى أحبّها الجمهور وبدأ يردّدها. إنّه فارس كرم الذي يحصد نجاحاً تلو آخر منذ أكثر من سنتين. وقد صوّر أخيراً فيديو كليب الأغنية تحت إشراف المخرج فادي حداد. من ألبوم «يقبرني» حتى اليوم، استطاع أن يفرض نفسه بقوة نجماً من نجوم الغناء على الساحة اللبنانية والعربية، طبعاً برعاية «روتانا» التي دعمته كثيراً كما يقول «وكلمتي ما بتصير تنين عند أبو فواز (سالم الهندي)». يؤكّد أنّ تجديد العقد مع الشركة السعودية كان بشروطه هو. ولكن رغم هذا التفاهم بين الطرفين، منعت الشركة كرم من إطلاق «الغربة» في برايم «ستار أكاديمي» الذي كان ضيفه. يتفهّم كرم هذا الموقف. في النهاية، هي الشركة المنتجة، «قد يكون سفري الدائم وتأخير عملية التسجيل سبباً إضافياً لعدم تقديم الأغنية على LBC». ولكن هل هذا هو السبب فقط أم أنّ علاقة «المؤسسة اللبنانية للإرسال» و«روتانا» التي تعيش مرحلة من الفتور لها علاقة بالموضوع؟ الجواب برسم الأيام المقبلة.
لكن بعيداً عن مشاكل الشركات، لا تزال الانتقادات تطارد كرم حتى الساعة. إذ منذ أغنيته الشهيرة «التنورة» ثمّ «العكّازة» «تحدّاني كثيرون لكنّ الناس قالوا كلمتهم وما زالوا يدعمونني حتى اليوم».
ولعلّ أقرب الحفلات إلى قلب كرم هي حفلته في «مهرجان قرطاج» العام الماضي، حين غنّى أمام عشرة آلاف شخص «منذ ذلك التاريخ أنا شخص مختلف».
إنها ثنائية الانتقاد والنجاح إذاً، يعيشها المغنّي الشاب، ويردّ على من انتقده بسبب استعمال كلمات عامية في أغانيه قائلاً: «لا أهتمّ بكل ذلك، وها أنا اليوم أطلّ من جديد وأدخل كلمة «الكيلة» في أغنيتي «الغربة». يدرك كرم جيداً نجوميته، «أنا أعتبر نفسي في مرتبة متقدّمة على الساحة الغنائية، والدليل على ذلك الحفلات التي أحييها في كل أنحاء العالم». وهو يرفض أن يضع نفسه في خانة منافسة مع أحد «سبق أن قلت مثلاً إن ملحم زين كان جيداً في «علوّاه» لماذا لا أعترف بذلك؟ لكن لا أجد أنّ أحداً ينافسني».
من جهة ثانية، يؤكّد أن الأغنية اللبنانية التي اشتهر بها خطّ أحمر، وأنّه لن يغنّي إلا بهذه اللهجة «هذا لوني ولون قريتي جزين».