◄ من الواقع المحلي وخصوصيته، استنبطت ليلى الأحيدب باكورتها الروائيّة «عيون الثّعالب» (الريّس). هنا تقدّم الكاتبة السعوديّة قصّة فتاة جامعيّة متحرّرة تخرج من مجتمعها الذكوري، تتمرّد، تقيم علاقات، تنجب مختارةً الأمومة بدل الزواج... ترصد الأحيدب تحوّلات تطرأ على شخصيّة بطلتها، وانتقالها من فطرتها الأولى إلى إنسانة «أقلَّ ارتباكاً وأكثر زيفاً». الرواية تعالج الواقع الثقافي العربي من خلال التحديات التي تواجهها المرأة بأسلوب جريء.
◄ تبقى عمليّة الترجمة نفسها، مهما كانت اللغات والنصوص، وهي لا تختلف عن عمليّة القول أو فهم الكلام في فعل التناص الأحادي للغة. هذه الأطروحة تنطلق منها الباحثتان ماريان لودورير ودانيكا سيليسكوفيتش في «التأويل سبيلاً إلى الترجمة» (المنظمة العربيّة للترجمة ــــ ترجمة فايزة قاسم). يتناول الكتاب نظريّة المعنى للترجمة التي طوّرتها المؤلفتان في المدرسة العليا للتراجمة والمترجمين في باريس خلال الأعوام الثلاثين الماضية.

◄ في «العقل والحضارة ـــــ دراسة حول فرص عقلنة أخلاقيّة للمجتمع» (الفارابي ــــ مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم ــــ تعريب حسن عودة) يغرق باتريك فارو في البحث عن وسائل التقدّم وغاياته. أربع فصول يطرح فيها عالم الاجتماع الفرنسي أسئلةً عن موضوعيّة الخير وقيمة العدل والإخفاقات العلميّة للعقل وغيرها... الكتاب يتأمل في فقدان مفهوم التقدّم لصدقيته خلال القرن الأخير، أمام حالة الإنسانيّة الراهنة الملأى بالألم، بما يثير شكوكاً حقيقيّة عما إذا كانت الحضارة العقلانيّة قد جلبت بالفعل الخير إلى البشريّة.

◄ 14 بحثاً في دراسة التاريخ الاقتصادي والاجتماعي يقدّمها كتاب «أوراق في التاربخ والحضارة» (مركز دراسات الوحدة العربيّة) وهي من ضمن الأعمال الكاملة للباحث العراقي عبد العزيز الدوري. يتضمّن الكتاب أبحاثاً قيّمة لأحد أبرز الباحثين في التاريخ الإسلامي منها «نشوء الأصناف والحرف في الإسلام» و«التنظيمات الماليّة لعمر بن الخطاب»، إضافةً إلى «العرب والأرض في بلاد الشام» و«التاريخ الاقتصادي للهلال الخصيب»...

◄ في «التمويل المصرفي للدين العام في لبنان» (المركز اللبناني للدراسات) يقدّم عبد الحليم فضل الله دراسة في تأثيرات مرحلة إعادة الإعمار وما بعدها على المصارف التجاريّة. ويستقرئ الباحث تأثير الدين العام على القطاع المصرفي، مقدماً إطاراً جديداً لتحليل مشكلة الدين العام عبر نماذج تطبيقيّة.

◄ «البحث عن نيرمانا بأصابع ذكيّة» (تالة) باكورة شعريّة للسوري شريف الشافعي، هي الجزء الأوّل من مشروع شعري متكامل بعنوان «الأعمال الكاملة لإنسان آلي». يسأل الشافعي إن كان الإنسان الراهن إنساناً حقيقياً مكتملاً، أم لا. ويناقش هذا السؤال بلغته خاصة تطمح إلى التزحلق فوق الثوابت المعرفية والجمالية، وخلخلة «أنظمة التشغيل» الإدراكية.