ليال حداد
يبدو أنّ مسيرة الشاب مامي (اسمه الحقيقي محمد خليفاتي) الفنية على المحكّ. إذ ألقت السلطات الفرنسية القبض بداية هذا الأسبوع على «أمير الراي» بتهمة الاعتداء على عشيقته السابقة وهي مصوّرة فرنسية تُدعى إيزابيل سيمون بهدف إجبارها على إجهاض جنينها. وتعود هذه القصة إلى آب (أغسطس) من عام 2005، حين قصدت المصوّرة العاصمة الجزائرية للعمل، فوضع، بحسب روايتها، أحد أصدقاء الشاب مامي (الصورة) مادة مخدّرة في شرابها، ثمّ نقلها إلى فيلا الفنان الجزائري حيث اعتدت امراتان ورجل عليها بهدف إجهاضها.
غير أنّ المحاولة لم تنجح، وعادت إيزابيل إلى بلادها، حيث تردّدت في رفع دعوى قضائية في البداية، ثمّ حسمت أمرها، واشتكت أمام القضاء الفرنسي. هكذا، اعتُقل «أمير الراي» في تشرين الأول (أكتوبر) 2006، ثمّ أطلق سراحه بكفالة تبلغ 200 ألف يورو. وفي آب (أغسطس) 2007، غادر مامي فرنسا متجهاً نحو الجزائر، مخترقاً بذلك شروط الكفالة التي خرج على أساسها وتحرّم عليه مغادرة الأراضي الفرنسية.
هكذا أصدرت السلطات الفرنسية مذكّرة توقيف بحقّه، نفّذتها الاثنين الماضي، ما إن وطأت قدمَاه أرض المطار الفرنسي. وأنكر المغني الجزائري مراراً التهمة الموجّهة إليه، لكنّ إيزابيل أكّدت أن لديها تسجيلاً صوتياً يثبت أنّه كان حاضراً خلال الاعتداء عليها في الجزائر. كما أعلنت أنّه عرض عليها مبالغ مالية كبيرة كي توافق لاحقاً على الإجهاض. غير أنّ المصوّرة الفرنسية، كما تقول، رفضت كلّ العروض وأنجبت ابنتها في آذار (مارس) 2006.
وإذا ثبتت التهمة على الشاب مامي، فإنّ عقوبته ستصل إلى السجن عشر سنوات إضافة إلى إجباره على دفع غرامة مالية قيمتها 150 ألف يورو. يذكر أن أولى جلسات المحاكمة بدأت أمس في بوبيي في إحدى ضواحي باريس.
والفنان الجزائري (42 عاماً) ليس المتّهم الوحيد. إذ صدرت مذكرات توقيف بحقّ مدير أعماله ميشال لو كور المعروف باسم ميشال ليفي، المتّهم باستدراج المصوّرة إلى الجزائر، إضافة إلى هشام لزعر المتّهم بدسّ الداوء المخدّر في مشروبها، ثمّ عبد القادر لالالي المتّهم بالاعتداء مع امرأتين عليها.