والدته و... ديانا روس أبرز «الرابحين». هذا ما كشفته محكمة لوس أنجليس العليا بعدما أعلنت أخيراً عن وصيّة «ملك البوب» الذي أدّت وفاته المفاجئة إلى ازدياد ثروته المالية

ليال حداد
لم يمضِ أسبوع واحد على وفاة «ملك البوب» المفاجئة، حتى بدأت علامات الاستفهام تحوم حول وصيّته. مَن سيرث مايكل جاكسون؟ من يحصل على حضانة أولاده الثلاثة؟ كم تقدّر ثروته؟ وهل صحيح أنّه كان على شفير الإفلاس بسبب ديونه؟ أسئلة كثيرة، أُجيب عنها جزئياً، بعد الكشف عن وصيّة الفنان العالمي أوّل من أمس الأربعاء أمام محكمة لوس أنجليس العليا.
وفي التفاصيل أنّ محامي جاكسون، جون برانكا، الذي اختاره الفنان لتنفيذ وصيّته إلى جانب صديق العائلة، المنتج الموسيقي جون ماكلاين، كشف عن الوصية التي كتبها «ملك البوب» في السابع من تموز (يوليو) 2002. وبموجب هذه الوصيّة، حصلت والدة جاكسون، كاثرين (79 عاماً) على الحقّ في حضانة أولاده برينس مايكل (12 عاماً) وباريس (11 عاماً) وبرينس مايكل الثاني (7 سنوات)، كما مُنحت حقّاً موقّتاً بإدارة ممتلكاته وأمواله. أما المفاجأة فكانت اختيار المغنّية الشهيرة ديانا روس (65 عاماً) بديلة عن والدته، إذا تعذّر على هذه الأخيرة الاهتمام بالأولاد.
وكانت صداقة قويّة تجمع بين جاكسون وروس منذ أيام فرقة «جاكسون فايف»، حتى أنّ الصحافة الأميركية نقلت في عام 1987 أخباراً عن زواج الثنائي. غير أنّ هذه الأخبار ما لبثت أن تبدّدت بعد فترة قصيرة. كما ترك جاكسون جزءاً من ممتلكاته لبعض الجمعيات الخيرية.
وأعلن جاكسون في وصيّته أنّه لن يترك شيئاً لزوجته السابقة، وأم ولدَيه مايكل برينس وباريس، ديبورا رو. علماً بأنّ شبكة «سي أن أن» ذكرت في أحد تقاريرها أن ثمّة شكوكاً في أمومتها للطفلين.
إلى جانب زوجته السابقة، استبعدت الوصية جو، والد الفنّان الراحل. وكان جاكسون قد اتّهم سابقاً، في إحدى الحلقات التلفزيونية مع الإعلامية أوبرا وينفري، والده بالاعتداء عليه جنسياً في طفولته.
يذكر أنّه في عام 2002، كانت ثروة الفنان المعروف باسم «بامبي» تقدّر بنصف مليار دولار، غير أنّ المشكلات المالية التي لاحقته في السنوات الأخيرة، بدّدت ثروته إلى حدّ أنّ بعض الصحف أعلنت أن جاكسون على شفير الإفلاس، ما دفعه إلى بيع أجزاء كبيرة من مزرعته «نيفرلاند».
غير أنّ وفاته المفاجئة غيّرت هذا الواقع. إذ باتت قيمة تراثه الفني وممتلكاته تقدّر بمليار دولار. وهذا الرقم قابل للارتفاع كما حصل مع إلفيس بريسلي وغيره من الفنانين الذين قفزت قيمة ثروتهم فجأة قفزة خيالية بعد وفاتهم.
من جهة ثانية، وعكس كلّ ما نشر أول من أمس الأربعاء عن نيّة عائلة جاكسون عرض جثمانه ودفنه في مزرعته «نيفرلاند» في كاليفورنيا، صدر بيانٌ عن مؤسسة العلاقات العامة «سانشاين وساتشز وأسوسييتسز» التي تعمل لمصلحة العائلة، أكّدت فيه «أنه لن يكون هناك عرض علني أو خاص للجثمان في نيفرلاند». وفي الإطار نفسه، نقل موقع «بيبول» الأميركي، عن متحدث باسم شركة «كولوني كابيتال» الاستثمارية التي اشترت «نيفرلاند» في أيار (مايو) 2008 أن عائلة جاكسون لم تتمكن من الحصول على إعفاء سكني مطلوب لدفن جثة الفنان الراحل. وتقيم العائلة اليوم حفلةً تأبينيةً خاصّةً له على أن يحدّد موعد الدفن لاحقاً.
وحتى الساعة، لا تزال أسباب وفاة الفنان الذي تحوّل إلى أسطورة غير واضحة، وإن كان تشريح الجثة قد استبعد فرضية الجريمة، فيما تنتظر عائلته نتيجة تشريح جديد. وكشف موقع «تي أم زي» الذي كان أول من أعلن خبر الوفاة، أنّه عثر على دواء «بروبوفول» القوي المستخدم في التخدير قبل العمليات الجراحية في المنزل الذي توفي فيه جاكسون.