صباح أيوب
... ثم جاء دور «برسيبوليس» ليرفع الشارة الخضراء ويهتف لمير حسين موسوي ويتبنى خطّ المعارضين للرئيس الإيراني المنتخب. كتاب الشرائط المصوّرة (من تأليف مارجان ساترابي) الذي مُنع في إيران ثم حوّل إلى فيلم ومنع بثّه أيضاً تحوّل اليوم إلى صفحة إلكترونية انضمّت إلى المواقع الأخرى التي باتت المحرّك الأساسي للثورة في الجمهورية الإيرانية. سينا وبايمان إيرانيان يعيشان في الخارج أطلقا أخيراً موقع «برسيبوليس 2.0» بالتعاون مع «فليكر» وبموافقة مؤلّفة الرواية ساترابي، والموقع يعرض شريطاً من الصور المستوحاة من الرواية الأصلية بالأشكال والغرافيكس والشخصيات نفسها. أما المضمون فهو يتناول هذه المرة الأزمة التي وقعت بعيد الانتخابات الرئاسية الإيرانية (في 12 حزيران / يونيو الماضي)، والرواية الإلكترونية تقول علناً إنّ نجاد والمرشد الأعلى زوّرا نتائج الانتخابات لمصلحتهما، ثم يظهر كيف احتشد المعارضون لسياسة القمع والمدافعون عن الديموقراطية وحقوق المرأة، ويبيّن كيف مارست السلطات الضغط على المواطنين لانتخاب نجاد ثم لقمع المتظاهرين... «برسيبوليس 2.0» يظهر إيران مقسومة بين معارضين متحضّرين متنوّرين وموالين متدينين متشددين ومنساقين «كالقطعان دون وجوه» حتى. الشريط ينتهي بمشهد عن نيدا آغا سلطان الفتاة الإيرانية التي استشهدت خلال التظاهرات مع عبارة «لا تبكي يا نيدا لن يذهب موتك سدى». أما رسالة الموقع فواضحة، «ساندوا الإيرانيين، انشروا الكلمة» و«ساهموا بنشر «برسيبوليس»».

http://www.flickr.com/photos/30950471@N03/sets/72157620466531333/show/