a href="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D9%83%D9%84%D9%8A%D9%84_%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B1%D8%AF_(%D9%85%D8%B3%D9%84%D8%B3%D9%84)" target="_blank">«إكليل الورد»، «سنوات الضياع» ثمّ «نور». كانت هذه الثلاثية كفيلة بالترويج لموجة الدبلجة التي اجتاحت الشاشات العربية. واليوم، لن تكتفي المحطات بالأعمال التركية: هناك الصينية والإيرانية و... الهندية
رائد وحش
كثر الحديث عن دبلجة المسلسلات التركية باللهجة السورية إلى درجة أن الانتقادات الموجّهة إلى هذه الدراما باتت مكرّرة: الصحافة رأت فيها تسفيهاً للقيمة الفنية، وصنّاع الدراما عدّوها خطراً، أما الجمهور فعشقها. صاحبة فكرة دبلجة الأعمال التركية هي الممثلة السورية لورا أبو أسعد، وذلك بعدما شاركت في فيلم تركي بعنوان «العودة إلى الوطن» لأنها تجمع بين الملامح الشرقية والغربية. بعد ذلك خطرت لها فكرة الدبلجة فكانت صلة الوصل مع شركة «سامة» التي عملت مشرفة فنية على العديد من دبلجاتها. وبعد رواج هذه المسلسلات، أسّست شركتها «العراب» التي قدمت إنتاجاتها الخاصة من هذه المسلسلات.
«شركة سامة» إذاً هي أوّل من أطلق هذه الظاهرة، ورغم كلّ النقاشات التي دارت وتدور حول هذه المسلسلات، يصرّ صاحب الشركة، المنتج السوري أديب خير على أنّ الهدف منها لا يحمل أبعاداً ثقافية خفية «إنّه عمل ترفيهي لا أكثر، فهو لا ينشر رسالة معيّنة كما أنه لا ينفّذ مخطّطاً سياسياً».
لكن كيف يجري اختيار الأعمال؟ وما هي المعايير التي تعتمدها شركة الإنتاج؟ «لا نشتري عملاً لم ينجح في تركيا، لأننا نعرف أنه لن ينجح هنا. الاتفاق يجري وفق آليات مدروسة، إذ بعد مشاهدتنا عدداً من الحلقات، نطّلع على نسب المشاهدة»، يوضح خير. ويشرح المراحل الثلاث التي مرّت بها الدراما التركية المدبلجة «أولاً كان هناك العمل النخبوي «إكليل الورد» ثمّ «سنوات الضياع» إلى أن جاء أخيراً «نور» الذي حدّد بنجاحه معيار اختيار الأعمال المناسبة للدبلجة».
وفي تعبير قد يكون صادماً إلا أنه ربما يعكس واقعاً حقيقياً، يقول خير مستنتجاً «كلما ذهبنا إلى السذاجة والبطء، أحب الجمهور العمل أكثر». ويستعين بنجاح «نور» و«باب الحارة» ليؤكّد فكرته «الاثنان بطيئان، يبدو لي أنّ الجمهور لا يريد أكثر من هذا في آخر الليل».
ولكن كما بات معروفاً، فإنّ الدراما التركية وقبلها المكسيكية ليست سوى موجة عابرة «الموضوع المهم بالنسبة إلينا هو الدبلجة التي أستطيع من خلالها أن أعرض أي عمل عالمي للجمهور السوري والعربي». هكذا يعدّد مجموعة من الأعمال التي ستدبلج قريباً منها الصينية والإيرانية والهندية.
غير أنّ شركة «سامة» لم تعد الوحيدة على الساحة. إذ دخلت شركتا «العراب» و«الشرق» حلبة المنافسة. كذلك ازدادت المنافسة بين القنوات الفضائية. وبعدما كانت mbc أوّل من عرض المسلسلات التركية المدبلجة، انتقلت العدوى إلى قناة «أبو ظبي» ثمّ «الراي» و«الحياة» التي وجدت في هذه الأعمال طريقةً للربح السريع ولجذب المشاهدين.
وعند الحديث عن المسلسلات التركية المدبلجة لا بدّ من الإشارة إلى أنّ عدداً كبيراً منها لم يلقَ النجاح، وكان مصيره الفشل الجماهيري مثل مسلسلات «لا مكان... لا وطن» و«الحلم الضائع» و«قصة شتاء» و«الحب المستحيل» و«الغريب»...