◄ لا تتعب نوال السعداوي من السير عكس التيّار وتأليب المؤسسات الاجتماعية والدينية والسياسية ضدّها. وها هي في «زينة» (دار الساقي)، تدخل الإدارات المحكومة بالفساد، والأصولية الدينية، والصحافة المرتهنة، من خلال بطلتها المرأة الجميلة والموهوبة. الكاتبة النسوية المثيرة للجدل (1930) تمضي هنا في محاكمة مجتمع بأكمله محكوم بتحالف حديدي بين القيم البطريركيّة والدين.◄ في «ساطع الحصري... الدين والعلمانية» (مركز دراسات الوحدة العربية)، يسلّط الباحث أحمد ماضي الضوء على العلمانية والدين اللذين تناولهما أبو خلدون ساطع الحصري في كتاباته الغنية بالمواقف والنظريات، وعلى رأسها التأسيس للفكر القومي العربي.
◄ في قلب المسيحية العربية، تتزاحم اليوم صورتان متناظرتان للمسيح: إحداهما للنبي عيسى بن مريم، والأخرى للربّ يسوع المسيح. في كتابه «المسيح العربي» (دار الريس)، يسعى الكاتب العراقي فاضل الربيعي إلى إعادة بناء الأساطير من داخل التاريخ، ليغوص في روايات الإخباريين العرب عن «نصرانية» بعض القبائل في الجزيرة العربية واليمن والعراق والشام لتوضيح صورة «المسيح العربي».◄ «الإسلام والغرب (الأنا والآخر)» (الشبكة العربية للدراسات والنشر) يمثّل الكتاب الأوّل من سلسلة «فكر ونقد» التي ستصدر تباعاً بإشراف الباحث المغربي محمد عابد الجابري. يضمّ الكتاب مجموعة مقالات نُشرت في مجلة «فكر ونقد» لنخبة من المفكّرين والباحثين، وهدفت إلى تفكيك عبارة «الغرب والإسلام» في محاولة لتحريرها من الأفكار الموروثة والمشحونة بدلالات غامضة تجمع بين قلق الحاضر والخوف من المستقبل.
◄ لا يستقيم بناء أي مشروع نهضوي حقيقي بمعزل عن بناء ثقافة الديموقراطية. وهو أمر تقف في وجهه ثقافة مضادة اليوم تتغذّى من الفكر الأصولي. هكذا يتصدّى خالد غزال في «وجهاً لوجه مع الفكر الأصولي» (دار الطليعة بالتعاون مع «رابطة العقلانيين العرب») لهذا الفكر، طارحاً أسئلة عديدة بينها: ما هي محدّدات الفكر الأصولي؟ وكيف يتجلّى؟ ويتوسّع الباحث في الحديث عن نماذجه الدينية من اليهودية والمسيحية والإسلامية إلى النماذج غير الدينية كالفاشيّة والنازية...◄ تحت عنوان «عودة الجبهة اللبنانية وغياب الحركة الوطنية»، أجرى الكاتب السياسي سركيس أبو زيد جردةً للنتائج التي تمخّضمت عنها الانتخابات النيابية الأخيرة في لبنان. وضمّ العدد 43 (تموز/ يوليو 2009) من مجلّة «تحولات» مجموعة مقالات تتعلّق بقضايا آنيّة، فتناول الياس سالم شبكة العملاء الإسرائيليين في لبنان، وانطلق محمود حيدر من المشهد الإيراني الراهن ليطرح سؤال «إسلامية ما بعد الحداثة»، بينما فتح إميل العكرا ملف «الفنّ الكنسي في زمن الانحطاط الروحي والقيمي والمادي»، إضافةً إلى مواضيع عديدة أخرى.