قدّم الفنان زياد الرحباني وفرقته المؤلفة من موسيقيّين ومغنّين وممثلين، أربع أمسيات موسيقية/ تمثيلية في العاصمة السورية الأسبوع الماضي. ويطلّ على جمهوره اللبناني بالبرنامج نفسه، ابتداءً من مساء الغد، إذ يستضيف «قصر الأونيسكو» في «منيحة...!!!» على امتداد ثلاث حفلات. علماً أن كثيرين من محبّي زياد في لبنان سافروا إلى الشام لمشاهدته، ولعلّهم سيعودون لملاقاته هنا أيضاً.نبدأ من الشام، حيث أحيا زياد أربع حفلات حضرها أكثر من خمسة آلاف شخص في كل ليلة، ووصل أداء المجموعة، موسيقيّين وممثلين، إلى ذروته في الليلة الثالثة وكذلك في الرابعة، مع فارق طفيف لمصلحة السهرة الأخيرة، تمثل في الأجواء الحماسية غير الاعتيادية التي أسهم فيها جمهورٌ زاد عدده عمّا هو متوقع. وهنا يجب توضيح أمر مهم. حصلت بعض الإخفاقات في تنفيذ ما جاء، في الحفلتين الأولى والثانية، من اسكتشات مؤداة وممثَّلة وموسيقى وأغان. فما كان من بعض وسائل الإعلام إلا أن هاجمت الحدث وقارنته بالنجاح المنقطع النظير لحفلات السنة الماضية. بدايةً، إنّ ردّ فعل الجمهور
اسكتشات وأغانٍ وموسيقى تختصر مسيرته الفنيّة
في الليلتين الأولى والثانية لم يكن بحجم الحماسة في الليلتين التاليتين. هذا صحيح. لكن هذا لا يعني أن البداية كان سيئة كما قيل. بل أقل وهجاً مما أتى لاحقاً. وهذا لا يعني أن المستوى الفني لم يكن لائقاً. موسيقى زياد، وتعقيدات الشق التمثيلي الخاص بهذه الحفلات والتوجيهات الدقيقة التي وضعها الرحباني لمسار السهرة، لا يجوز مقارنتها بحفلات النجوم السهلة التي لا يحصل فيها أي خطأ لتفاهة محتواها. لكن هذا لا يعني أن زياد لا يتحمل مسؤولية ما. لكن يجب تحميله بموضوعية المسؤولية الصحيحة: سوء التقدير في عدد التمارين التي تتطلبها الحفلات، لا أكثر ولا أقل (وهذه مسؤولية قد يتشارك فيها أي عنصر في الحدث من منظمين وحتى فنانين). والدليل العلمي والواقعي هو تصاعد مستوى التنفيذ بين ليلة وأخرى، ووصوله إلى الذروة نهار السبت، أي سهرة الوداع التي أتت غاية في الدقة لناحية التنفيذ والأداء رغم التعقيدات التي لا يعرفها حق المعرفة سوى زياد نفسه، أو الفنانين المشاركين (جزئياً).
بالتالي، وبالعودة إلى حفلات بيروت، يُفترض أن تبدأ



مقطع من "أبو علي" في دمشق 2008







«منيحة...!!!» غداً من ذروة الإتقان الذي وصلت إليه في آخر حفلة شامية. وما سيلي سيكون أفضل. أما المضمون، فبات معروفاً: اسكتشات من برنامج «العقل زينة» على «صوت الشعب»، مقالات نُشِرت في «الأخبار»، أغان وموسيقى تغطي مسيرة الرحباني كاملة (من «سهرية» إلى «معلومات أكيدة»)، ومفاجآت تبقى مفاجآت رغم الإفصاح عنها... ووتريات جديدة ومعتقة، وخاصة في «روح خبِّر». أما البروفات، فبدأت علناً أمس في شارع الجميزة (راجع الأخبار عدد أمس). والجديد؟ كل شيء وارد مع زياد الرحباني.
ب. ص.


9:00 مساءً 24 و25 و26 تموز/ يوليو الحالي ــ قصر الأونيسكو (بيروت) : 01/786680