◄ في «ديمومة المسـألة الفلسطينيّة» (الآداب) يشرّح الباحث والأستاذ الجامعي جوزيف مسعد الأحداث التاريخية الكبيرة التي تلت استعمار فلسطين، رافضاً أيّ تكافؤ تاريخي أو منطقي بين المستَعمِر والمستَعمَر. يرتكز مسعد على دراسات تاريخيّة للحركة الصهيونيّة وأيديولوجيتها، ويلفت إلى ارتباط «المسألة الفلسطينيّة» بـ «المسألة اليهوديّة» في السياق الفكري الأوروبي. هكذا، يفسّر الموقف السياسي للصهيونيّة ونظرتها للثقافة والعرق كمفاهيم مركزيَّة، كما يحلل الفكر الوطني الفلسطيني، وأثر عمليّة السلام على المثقفين الفلسطيينيين.
◄ في «جدليّة نهج التنمية البشريّة المستدامة منابع التكوين وموانع التمكين» (مركز دراسات الوحدة العربيّة) يستعرض الباحث باسل البستاني البيئة الدوليّة المحفزة لولادة هذا النهج وتطوّره، متعمقاً في هيكليّة بنائه وجذوره، عبر استعراض نماذج من تقارير التنمية البشريّة في العالم العربي بين 1990 و2008.

◄ كانت دار محمد شرارة البغدادية ملتقى الأدباء والشعراء منتصف الأربعينيات، ومنطلقاً للبحث في وسائل تجديد الشعر مع بدر شاكر السياب ونازك الملائكة... الرجل الذي ولد في بنت جبيل عام 1906، وعاش حياته في العراق، عبقت سيرته بمعاناة المفكرين في مرحلة تطوّر الفكر الليبرالي العراقي. في «محمد شرارة من الإيمان إلى حرية الفكر» (المدى) تروي بلقيس شرارة حياة الرجل الذي رحل عام 1979.

◄ بعدما كتب عن إدوارد سعيد وجورج حبش وعزمي بشارة، يصدر الباحث السوري مازن يوسف الصباغ كتاباً عن الأسير المحرر سمير القنطار. في «سمير القنطار» (دار مي) يوثّق الباحث أبرز المحطات في حياة الرجل منذ خروجه من معتقل هداريم الإسرائيلي ووصوله إلى أرض الوطن عبر ما كتب عنه في الصحف أو ما ألقي في استقباله من خطابات، في كتاب قدّم له الوزير اللبناني الأسبق وئام وهّاب.

◄ «المحرقة الأخيرة للوجود»، هكذا وصف رسل مينز أحد زعماء حركة الهنود الحمر الإبادة التي تعرّض لها شعبه على مدى 400 سنة. في «أميركا والإبادات الثقافيّة» (الريّس) يقدّم منير العكش خلاصة أبحاث طويلة عن أخلاق تلك الإبادة وأيديولوجيتها وأسلحتها وتقنياتها وأبطالها ووقائعها المخيفة. نقرأ هنا سجلات ووثائق في الشؤون الهنديّة تعود إلى قرن ونصف قرن، بعضها من محفوظات الكونغرس.

◄ في «عشتار، حب البشر وأقدار الآلهة» (دار المختار) تموت عشتار قبل أدونيس، مهديةً حياتها لحبيبها. تنبض رواية دريد عودة بهذا الصراع الوجودي بين نظرتين: الأولى تحملها عشتار التي تقول بالحب كغاية الوجود المطلقة، تقابلها نظرةٌ أدونيس التي تتخطّى الحب الشخصي وتعتبره وسيلة في خدمة غاية الحياة العليا، أو التحقق الإلهي على الأرض.