بنى ياس اسكتشاته على تجربته الشخصية، من دون احترام للتسلسل الزمني. هكذا، تلاعب بالزمن وبدأ بساحل العاج، حيث نرى رحلة إجلاء الأجانب إثر معارك نشبت في البلاد وعمليات النهب. وهو إن لم يرد ذلك، فإنّ اسكتشه تطابق مع صورة يروّج لها المغتربون اللبنانيون عن أبناء البلاد، وهي صورة عنصرية تنظر إلى ابن البلاد الفقير باعتباره سارقاً ومهدّداً لثرواتهم. لكن في الاسكتشات الأخرى، ركز ياس على العلاقة الطيبة التي تربطه برفيقه السنغالي nene.
بنى اسكتشاته على ترحاله وتجربته الشخصية
هكذا، خبر ياس الحياة في بيئة أمّه «المشغولة» بأولادها وخبر حياة صديقاتها اللبنانيات. وهو ابن تجربة فنية فرنسية الهوى والطابع والجنسية، كما أنه كبر في السنغال وكبر مع أبنائها... أما ساحل العاج فمثّل أيضاً تجربة غنية لتعدد الجاليات فيه. في الاسكتش الخاص برحلة الإجلاء، من المنازل إلى فندق استأجرته منظمة الأمم المتحدة... إلى مطار باريس، يتنقل ياس بخفة بين أشخاص من جنسيات مختلفة، بين لهجاتهم وأفكارهم وما يمكن أن يعكسه كلامهم وحركاتهم، عن ثقافتهم. وانتقل ياس من عشقه للمسرح إلى عشقه لكرة القدم وتحديداً ميشال بلاتيني، ومن مقاعد الدراسة إلى مقاعد افتراضيّة للمعلّقين على مباريات الرياضة.
العرض مسلّ وغني، وفق مقاييس عروض الـOne man show التي تتطلّب خفةً وذكاءً في «مخاطبة» الجمهور وحضوراً محبّباً للممثّل.
8:30 مساء اليوم ــــ «مسرح مونو» (بيروت) ــــ للاستعلام: 01/202422